اشتكت والدة أحد تلاميذ الصف الابتدائي، من احتواء كتاب خارجي على صور تشريحية لأعضاء جسم الإنسان بما لا يتناسب مع المرحلة العمرية التي يخاطبها الكتاب.

ونشرت السيدة، صورة للكتاب الخارجي "السندباد" والخاص بـ طلاب الصف الثاني الابتدائي، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليشاركها الأهالي اعتراضهم، واصفين الصور بـ"الكارثية".

تفاعل أولياء الأمور مع الصورة المتداولة

وعبر أولياء الأمور، عن استيائهم من عدم مراعاة مؤلف الكتاب لعمر التلاميذ ومدى مناسبة محتواه لأعمارهم، لتعلق إحدى الأمهات "أرد بقا على أسئلة الأولاد إزاي؟"، فيما تساءلت أخرى: "حتى لو الصور من كتاب خارجي مش لازم يتوافق عليه من الوزارة قبل الطباعة؟"، فيما اتهمت ثالثة صناع مثل هذه الكتب بقولها: "بيضيعوا الحياء عند الأطفال".

اعتذار مؤلف الكتاب وحذف الصورة

واعتذر محمود عوارة مؤلف كتاب "السندباد"، عن استخدام فريق العمل لصورة في غير محلها، وذلك في تعليق له على المنشور المتداول، جاء فيه: "يعتذر فريق إعداد كتاب السندباد عن صورة توضيحيه تم استخدامها وقد اعتبرت في غير محلهاـ وهذا الاستخدام يعلم الله إنه كان بحسن نية، وذلك بهدف مساعدة أبناءنا، ونحن نقدر جميع الآراء ونرحب بالنقد البناء ونتقبل ذلك بصدر رحب".

وتابع مؤلف كتاب "السندباد": "نعلن أنه تم حذف هذه الصورة وتغييرها استجابة لآراء أولياء الأمور وحرصا على مصلحة أبناءنا إن كان ذلك لا يقلل من الجهد المبذول في إعداد الكتاب وما يحتويه من معلومات وطريقة عرض سهلة ومبسطة".

خبير تربوي: لا يجوز إصدار كتاب بهذا الشكل حتى للمرحلة الاعدادية

من ناحيته، علق الخبير التربوي مجدي حمزة، على الواقعة قائلًا إن أي كتاب خارجي يجب إصداره تحت رقابة وزارة التربية والتعليم، مبينًا أن تغيير مؤلف الكتاب للصورة لا يبعد عنه المسؤولية أخلاقيا وتربويا، موضحًا أنه لا يجوز إصدار كتاب بهذا الشكل حتى للمرحلة الإعدادية.

وأضاف الخبير التربوي لـ"هُن"، أن مثل هذه الصور تؤدي إلى هدم القيم الأخلاقية والتربوية للطلاب، لأن كل مرحلة عمرية لها متطلباتها النفسية والبيولوجية والاخلاقية والتربوية، لذلك لابد من محاسبة المسؤول عن إصدار مثل هذا الكتاب، وسحبه من الأسواق.

ونصح الخبير التربوي، أولياء الأمور بالنظر إلى محتوى الكتاب قبل تقديمه للطلاب، وتقديم شكوى ضد أي كتاب خارجي لا يتناسب مع المرحلة العمرية لأبناءهم.