على بُعد أمتار معدودة من التلفاز المتواجد في منزلها، تشاهد شقيقها بتركيز وحماس كعادتها، تزداد نبضات قلبها كلما لامست الكرة قدمه، خلال مواجهة النادي الأهلي والمقاولون العرب في بطولة الدوري المصري، لتتنفس الصعداء عقب انتهاء المباراة، التي شهدت تألق حسين الشحات بإحراز هدفين، ساعدا في ضمان حصاد النادي الأهلي اللقب الـ41 في تاريخه.

"زغرت من الفرحة لما جاب الجونين، كلنا كنا طايرين من الفرحة".. كلمات مقتضبة لخصت بها "سماح محمد" شقيقة حسين الشحات، فرحتها العارمة بهدفي شقيقها، مضيفة لـ"الوطن" أن والدتها وجميع أشقائها شاهدوا المباراة في المنزل، باستثناء شقيقها "محمد"، الذي اعتاد تشجيع الشحات في الاستاد.

لا تتبع شقيقة الشحات طقوس بعينها قبل مباريات القلعة الحمراء، مكتفية بالدعاء له باستمرار في كل صلاة، فضلا عن دعوات والدتها له، "هي كل حاجة في حياته، بعد ما بابا مات وعمر حسين 8 أشهر، مبتعملش حاجة غير أنها بتدعيله ليل نهار، ودايما تقوله ربنا يحبب فيك خلقه، ويرضيك زي ما أنت مراضيني".

تألق شقيقها جعلها تتذكر دور والدتهما في دعمه باستمرار ومساندته، حيث أنها شجعته على لعب كرة القدم والتميز بها، حتى حقق حلمه باللعب في النادي الأهلي، فضلا عن حضورها معه التمارين.

تقدير نجم الأهلي للعائلة ودورها في المشوار الرياضي، جعل من مكالمة الأم والزوجة والأسرة "واجب مقدس" بالنسبة له، يحرص عليه قبل المباريات وبعدها، حيث أنه هاتف منذ قليل أسرته، واستقبل منهم التهاني وعبارات الإعجاب بأدائه الملفت للأنظار، وفقا لشقيقته.