رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

"كليات القمة" بين رغبة الأهل وأحلام الفتيات: "عايزة أخش فنون جميلة وأهلي عايزين طب"

كتب: ندى نور -

03:02 م | الثلاثاء 23 يوليو 2019

إجبار الأبناء على الالتحاق بكليات القمة

انتهت امتحانات الثانوية العامة وبدأ التنسيق، لتبدأ مرحلة جديدة من التوتر والقلق للطلاب وأولياء الأمور أيضا، فكليات القمة حلم للجميع يسعون له، ومن يخالفه الحظ بسبب المجموع يلجأ للجامعات الخاصة.

هاجس الالتحاق بكليات القمة انتقل من الأمهات لبناتهن، فتسعى الأمهات لإقناع بناتهن للالتحاق بها حتى ولو كان الأمر على عكس رغبة الفتاة، ويصل الأمر للإجبار في بعض الحالات.

"عايزة أخش فنون جميلة وأهلي عايزين طب"

رغم رغبتها في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة إلا أن والدة الطالبة ميار طارق، رفضت ذلك لأنها كما ترى: "كلية ملهاش مستقبل"، وعلى الرغم من حصول الطالبة على مجموع 96.8% إلا أن والدتها مصرة على التحاقها بكلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة.

حاولت "ميار" إقناع والدتها للانصياع لرغبتها والسعي وراء حلمها بكلية الفنون الجميلة، ولكن المحاولات فشلت، فكتبت الطالبة كلية الفنون الجميلة الرغبة الأولى على عكس رغبة والدتها.

اقرأ أيضا: صور.. مجاميع الفنانات في الثانوية العامة : حبة فوق وحبة تحت

تحلم بالالتحاق بكلية الإعلام وتخشى عدم استكمال حلمها

مفهوم كليات القمة ظل مسيطر على والديها، لتقرر في النهاية الخضوع لرغبتهم وكتابة كلية الاقتصاد والعلوم سياسية، رغبة أولى ضمن رغبات التنسيق، لتتحطم أحلام ولاء طه في الالتحاق بكلية الإعلام، طالبة بالشعبة الأدبية، والحاصلة على مجموع 97%.

"من صغري نفسي اشتغل مذيعة في التلفزيون بس مقدرتش أزعل أهلي"، بهذه الكلمات عبرت "ولاء"، أثناء حديثها لـ"هُن"، عن حزنها لفشلها في اختيار الكلية التي تريد الالتحاق بها، لتتحطم آمالها التي رسمتها لمستقبلها منذ التحاقها بالمدرسة.

تمنت "ولاء"، ارتفاع مجموع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتحقق حلمها وتلتحق بكلية الإعلام: "أنا مش حاسة اني ممكن امشى في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعيدة جدا عن ميولي".

تغير مفهوم الآباء عن كليات القمة

ترى الدكتورة ماجدة كامل استشاري الصحة النفسية، أن كلية القمة هي التي يبدع فيها الأبناء، فهو ليس مصطلج يطلق على كليات بعينها محصورة بين الطب والصيدلة والهندسة، فكل طالب يمكنه التميز في أي كلية يلتحق بها وتصبح هي كلية القمة بالنسبة له.

وأكدت استشاري الصحة النفسية لـ"هن" أنها ترفض تماما مصطلح "كليات القمة"، فعدد كبير من طلاب الثانوية العامة التحقوا بتلك الكليات ولم يستطعوا إكمال المسيرة بنفس التفوق في مرحلة الدراسة الجامعية، فهناك كليات أقل في مجموعها، ومن الممكن أن ينبغ ويتفوق فيها الطالب وتظهر قدراته بها، لذلك يجب التخلص من الفكر "العقيم"، بحسب قولها.