رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شعرن بأنهن طير محاصر في قفص.. قصة 3 سيدات تخلين عن أطفالهن

كتب: حاتم سعيد حسن -

06:34 ص | الخميس 11 يوليو 2019

الأمومة

رغم أن الكثير من السيدات يحلمن بالأمومة ورعاية الأطفال، بصورة فطرية سليمة، تتجه أخريات إلى التبرير لسلوك مغاير للطبيعة الإنسانية.. تقول إحدى السيدات "من الأفضل للأطفال والأسرة إذا خرجت الأم".. وذلك ضمن ما سردته ثلاث نساء لتجربتهن كونهن أمهات غير حاضنات، إذ تحدثن بجرأة في فيلم وثائقي نشرته صحيفة "ديلي ميل" عن اختيارهن التخلي عن حضانة أطفالهن، والنساء هن: ريبيكا من لندن، سارة من نيويورك وماريا الأمريكية المولد، مقرات بأنهن أصبحن منبوذات بعد ذلك.

ريبيكا، 36 سنة من لندن والدة ابن واحد

روت ريبيكا كيف كانت علاقتها في جنوب لندن مع شريكها الإستوني وكان سنها 23 عاما عندما حملت، وحينما أدركا أنهما يحتاجان إلى مكان يعيشان فيه، وقررا الانتقال إلى جزء بعيد من إستونيا شمال أوروبا قبل أن يأتي طفلهما الصغير.

وفي غضون أيام شعرت الأم ريبيكا بأنها ارتكبت خطأ كبيرًا، وكيف شعرت حينها بأنها "طير محاصر في قفص"، وتحدثت في الفيلم الوثائقي: "عندما كان ابني يبلغ من العمر أسابيع أردت الخروج على نطاق واسع".

وأضافت أنه شعور غريب أن تكون الأم مع طفلها الصغير بائسة وغير سعيدة، وعندما كان ابنها يبلغ من العمر 23 شهرًا، اتصل بها شقيقها، قائلًا إنه سيتزوج، وعرفت على الفور أن هذا هو طريقها للخروج.

وقررت ريبيكا أن تغادر مدينة تالين وتزورها الآن عدة مرات في السنة وبالرغم أنه قرار صعب، فإنها تشعر أنها يمكن أن تتنفس في النهاية، وأضافت: "إنه أكثر شيء طبيعي في العالم أن الآباء ليس لديهم حضانة كاملة، لكنني لم أقابل مطلقًا امرأة واحدة قامت بذلك".

ناتالي، 34 سنة من نيويورك أم لصبي وفتاة تتراوح أعمارهما بين أربع وست سنوات

 في سن السادسة والعشرين تعرضت ناتالي لضغوط من قِبل عائلتها المتذمتة دينيا كي تتزوج، وكانوا يقولون لها إن "قلة مظهرها أو نقودها أو حتى وظيفتها" يعني أنها يجب أن تقبل بعرض الزواج، وتذكرت ناتالي كيف شعرت أن زواجها كان خطأ وواصلت المحاولة في التظاهر بنعيم الحياة الزوجية، واستقبلت طفلين، فتاة الآن في السادسة من عمرها، وصبي في الرابعة.

وقالت ناتالي: "شعرت أن عقلي كاد أن يذوب، لقد علقت هنا مع طفل رضيع في المنزل، بينما كانت نساء أخريات يسافرن ويعملن ويستكشفن العالم، لم أخبر أحدًا أبدًا أنني أصارع".. وتضيف: "لقد صنعت وجهًا سعيدًا أواجه به العالم".

وبعد أربع سنوات، اتخذت قرارًا صعبًا بمغادرة منزل العائلة حيث حصل زوجها السابق على رعاية قانونية وسكنية بشكل كامل، وقالت ناتالي التي تعمل الآن مديرة لأحد المكاتب وترى الأطفال بانتظام، إنها شعرت بالخجل في البداية، لكنها لم تشعر بالكمال بما يكفي لأن تكون أمًا، ووصفت ردود أفعال الناس قائلة: "يقولون ماذا تعني أنك لا تملك حضانة الأطفال؟ إنها واحدة من المحرمات".

ماريا من أمريكا وأم لأربعة أطفال

كانت ماريا في العشرين من عمرها فقط عندما تزوجت، وحينما بلغت 25 عامًا كان لها أربعة أطفال، وناضلت ماريا منذ البداية لتشعر بكونها أم "طبيعية"، وانتقلت إلى قراءة المجلات لمعرفة ما يجب أن تفعله.

وبالرغم من بذل قصارى جهدها كزوجة وأم، تقول إنها شعرت دائمًا "بحياة أخرى تحت سطح بشرتي"، وبشكل مأساوي فقدت ماريا ابنتها الثانية بسبب السرطان قبل شهر واحد من بلوغها سن الرابعة.

وكان الحزن الكبير الذي شعرت به هو المحفز الذي دفعها إلى الخروج، واعترفت بأنها شعرت "بألم لا يصدق" أثناء خروجها من المنزل، وأضافت ماريا أيضًا بأنها شعرت بارتياح لقرارها.

وشعرت ماريا أن القرار كان مناسبًا لأطفالها، فضلاً عن السماح لها باكتشاف من هي كشخص وليس كأم وزوجة فقط، وبعد أن قضت معظم سنوات شبابها كزوجة وأم، اعترفت أنها بدأت فقط أن تسرق لحظات متمردة مثل التدخين في أوائل الأربعينات من عمرها.

ورأت ماريا أن المجتمع يجب أن يعيد التفكير في المثل العليا، قائلة: "أحيانًا يكون من الأفضل للأطفال والأسرة إذا خرجت الأم".