رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصص الخاطبة داخل المساجد: "هدفنا توفيق راسين في الحلال.. وليس المال"

كتب: ندى نور -

01:56 م | الخميس 09 مايو 2019

قصص الخاطبة داخل المساجد

يؤمن الغالبية العظمى من المصريين بالمثل الشعبي القائل "امشى في جنازة ولا تمشي في جوازة"، إلا الخاطبة فهي الوحيدة التي لا تؤمن سوى بالمثل الذى يقول "يا بخت من وفق راسين في الحلال".

وتعد المساجد من أكثر الأماكن التي لها حرمتها وقدسيتها الخاصة، فلم تعد تقتصر على الصلاة والعبادة وقراءة القرآن، بل تحولت أيضًا إلى ساحات عمل لـ"الخاطبة"، كمحاولة منهن للقضاء على ظاهرة العنوسة بين الفتيات، ومساعدتهن على الزواج.

وعلى الرغم من الانفتاح الذي نعيش فيه من ظهور الإنترنت والسوشيال ميديا، أصبح لا يوجد شيء أسهل من التعارف وعلى الرغم من ذلك انتشر مفهوم "الخاطبة"، الذي كنا نسمع عنه في الأفلام القديمة.

وهو ما قامت به أشهر خاطبة في مدينة نصر "أم أيمن"، الاسم الذي اشتهرت به داخل ساحات مساجد مدينة نصر.

لم يكن هدفها تحقيق الربح المادي فترفض تقاضي الأموال واقتصر هدفها على "توفيق راسين في الحلال" كما ذكرت "هدى.ر"، أثناء حديثها لـ"هُن".

تستيقظ "أم أيمن"، منذ الصباح للذهاب إلى المساجد في مختلف الصلوات، حيث تؤدي كل صلاة في مسجد مختلف للنظر في وجوه الفتيات ومعرفة أكثرهن رغبة في الزواج.

"أنا مش عايزة فلوس كل هدفي الثواب وتوفيق راسين في الحلال"، كانت هذه هي الكلمات التي ترددها "أم أيمن"، على الفتيات وأمهاتهن داخل المساجد.

لم تتخيل نوران طارق، 26 عامًا، أن تلجأ إلى ساحات المساجد للزواج، ولكن أقنعتها صاحبة العباءة السوداء داخل مسجد في منطقة السيدة زينب أنها لم تكن التجربة الأولى التي تلجأ فيها إلى تزويج الفتيات بهذه الطريقة تحت نفس الهدف وهو "توفيق راسين في الحلال".

وتابعت: "الخاطبة منتشرة جدا في مساجد السيدة زينب وخاصة في رمضان والكلمة دايما اللي بنسمعها منهم أنا عندي بنات وعايزة أسترهم زي ما أنا نفسي أستركم".

تأثرت "نوران"، بحديث الخاطبة صاحبة الـ40 عامًا، وقررت خوض التجربة التي أسفرت عن عريس يكبرها بـ10 سنوات، "فكرت فعلا إني ممكن أتجوز بالطريقة دي وخاصة أن ناس كتير حسسوني إن سني اتأخر في الجواز ورغم إني بشتغل بس ملفتش نظر أي شاب ففكرت أني مش هخسر حاجة لو وافقت على العريس".

لم يمر سوى شهر واحد، واكتشفت الفتاة العشرينية أن العريس الذي اختارته الخاطبة للزواج منها متزوج ولديه ولدان في مراحل تعليمية مختلفة، الأمر الذي جعلها تحذر الفتيات من الزواج بهذه الطريقة.

وفي السياق ذاته أكدت رضوى إبراهيم، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الآسرية، أن تأخر سن الزواج عند بعض الفتيات من الأسباب الرئيسية للجوء الفتيات إلى الخاطبة سواء عن طريق الإنترنت أو ظهورها في ساحات المساجد.

وأكدت أثناء حديثها لـ "هُن"، أن ظهور ظاهرة الخاطبة داخل المساجد يأتى لتحقيق حلم الزواج والتعارف، والارتباط بشريك الحياة دون النظر إلى عيوب الزواج أو التعارف بهذه الطريقة.