رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"اجري بـ40 كوز وفرخة".. تعرفٍ على حكم الدين في خرافات طهارة "النفسة"

كتب: روان مسعد -

04:35 م | الخميس 02 مايو 2019

كوز

"ماما قالتلي اجري بـ40 كوز وأكل فرخة"، هكذا بدأت إحدى الفتيات استفسارها على مجموعة من مجموعات الفتيات المغلقة على "فيسبوك"، لتبدأ بعدها سيل من الأسئلة المستفسرة والمصححة، والشارحة لتلك الخرافة التي تتناقلها الفتيات عن أمهاتهم.

تقول الفتاة إنها بعدما أتمت 40 يوما معاد "النفاس"، فهي وجب عليها الطهارة بحسب الدين الإسلامي الذي يفرض الغسل بطريقة معينة، ولكنها تختلف عما تقوله تلك الفتاة، وما أثارته من جدل، وفقا لها يجب أن "تجري بـ40 كوز مياه" تغتسل بها، ثم تتناول دجاجة كاملة، وكان سؤالها موجها للفتيات، "عملت عشره عشرين تالتين اربعين ماما قالتي غلط اربعين مرة، هو ده صح ولا غلط؟".

تفاعل معها كثير من التفيات عبر التعليقات بينهن من حذرتها من عدم سماع كلام والدتها وإنها يجب أن تتطهر بـ"40 كوز مرة واحدة"، ومنهن من استنكرت هذا الفعل معتبراه "تخاريف"، فيما قالت أخريات بأنه حرام اتباع مثل تلك الأمور فيما يخص الطهارة والدين، ووقفت أخريات لا يفهمن ما طبيعة تلك الخرافة من الأساس.

"دي حاجات متعودين عليها من زمان"، بتلك الكلمات شرحت عزيزة محمد السيدة الخمسينية وتعمل في التأمينات، تلك الظاهرة، موضحة بأنها من الموروثات التي تتناقلها الفتيات عن أمهاتهن، وتضيف لـ"هن"، "لازم النفسة تستحمى بأربعين كوز عشان ده بيفتح مسام الجلد المقفولة بعد الولادة، وبعدين تاكل فرخة كاملة تردلها صحتها".

على الرغم من ذلك لم تنصح عزيزة ابنتها الثلاثينية والتي أنجبت طفلا بالفعل بالقيام بهذا الأمر، "لا طبعا مش لازم، دي حاجة مش واجبة عشان الطهارة، بس عاملة زي اللي بتمر على العيل 7 مرات في السبوع بتاعه".

الحيرة التي أحدثتها الفتاة في مجتمع البنات جعل بعض الشكوك، تساورهن خاصة وأنهن لم يقمن بهذا الفعل بعد 40 الولادة.

لدار الإفتاء رأيا آخر فيما يخص الطهارة بعد النفاس، أو طهارة الفتاة بشكل عام، وحددت دار الإفتاء المصرية موجبات الطهارة عبر موقعها الإلكتروني كما يلي:

- نزول المَنِيِّ بشهوة؛ يقظةً كان أو منامًا.

- التقاء الختانين وإن لم يحدث إنزال، ويقصد به دخول مقدَّم ذكر الرجل (الحشفة) في فرْج المرأة.

- الموت؛ فيجب على المسلمين ممن يلي المتوفى أن يغسِّل الميت.

- توقف نزول دم الحيض؛ فيجب على المرأة الغسل إذا ارتفع عنها دم الحيض.

- توقف نزول دم النفاس؛ فيجب على المرأة الغسل إذا انقطع دم النفاس.

- الولادة وإن لم يعقبها نزول دم نفاس موجبةٌ للغسل.

أما عن طريقة الغسل أو الطهارة فأوضحت الإفتاء إنها تكون كما يلي، "يتم الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق الذي لم يخالطه شيء يغيره، بنية رفع الحدث الأكبر، وعلى المغتسل إزالة النجاسة إن كانت على بدنه، ويسنُّ له أن يتوضأ قبل الغسل، ويسن له كذلك أن يبدأ بالشق الأيمن من جسده، ثم الشق الأيسر، والغسل صحيح إن ترك الوضوء والتيامن، ولا حرج عليه".