يبحثن عن عين تساعدهن في الاختيار خلال الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات المختلفة، في تجربة هي الأولى من نوعها، بعد أنّ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، طبع بطاقات اقتراع بطريقة برايل لتناسب الناخبين المكفوفين، وأبدت بعض الفتيات الكفيفات إعجابهن بالمقترح، ما يشجعهن على التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية هذا العام.

مريم شعبان، 24 عامًا، تقول إنّ بعض الدول الأجنبية في الخارج طبّقت التجربة، وترى أنّ هناك صعوبة في تطبيقها بمحافظات مصر، وأنّ هناك حاجة لتعميم التجربة في محافظات مصر، لأنّه حق من حقوقها كما ذكرت أثناء حديثها لـ"الوطن".

"لما كنت بنزل الانتخابات كان لازم يبقى حد معايا عشان يعلّم على الاختيار، لكن التجربة دي هتساعدنا نعتمد على نفسنا".. هكذا بدأت مريم كمال صولو الفيولينة بأوركسترا "النور والأمل" حديثها، مؤكدة سعادتها بالتجربة، التي تمّنت تعميمها في المصالح الحكومية للمكفوفين للتخلص من مشقة الإجراءات المتبعة، وتعنت بعض الموظفين معهم دون مراعاة لظروفهم.

إسراء عماد، طالبة في الفرقة الرابعة كلية إعلام جامعة حلوان، ترى أنّ خطوة الاقتراع بطريقة برايل من الخطوات المهمة التي تساعد فئتها على الانتخابات: "إحنا المكفوفين عندنا مشكلة في أي اجراءات أو معاملات بنكية، بيطلبوا مننا نمضي بإيدينا، فلازم نعمم التجربة على كل الجهات ولا تقتصر على الانتخابات فقط".