رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"في كدبة أبريل".. شباب يروون مقالب الفتيات: "قالتلي إن عندها سرطان"

كتب: روان مسعد -

04:19 م | الإثنين 01 أبريل 2019

الستات ميعرفوش يكدبوا

تعتبر جملة "الستات ميعرفوش يكدبوا"، هي الكذبة الأشهر في تاريخ الجنس الناعم، هن الأكثر موهبة في الكذب، ويأتي شهر أبريل ومعه موسم من التفنين في إحاكة المقالب والتفكير مليا مع سبق الإصرار والترصد في حبك قصة من نسج الخيال، تعيش فيها الفتاة مع حبيبها عدة أيام وقد تمتد لأسبوع، وتنتهي الكدبة مع كثير من المرح والشجار أحيانا.

بعض الكذبات غريبة والأخرى مؤلمة، تصف الفتيات الموقف كاملا بالـ"ممتع"، بينما يراها الشباب سخف غير مبرر يأتي مع شهر أبريل، محمود أحمد لا يستطيع نسيان "كدبة" أبريل منذ عامين، عندما أقنعته الفتاة المرتبط بها أنها مريضة سرطان، يروي تفاصيل الكذبة التي خططت لها قبل أسبوع من أبريل، "كانت بتقولي أنا تعبانة وبيغم عليها في الحمام، ودوخة وصداع وحاجات كتير"، سلسلة الأكاذيب المختلقة، وصلت حد أنها أقنعته بذهابها للمستشفى، وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة على مدار أيام.

"ركبي سابت، وتعبت، وبقيت هتجنن من التفكير، مجاش في بالي اسيبها خالص، بس كنت خايف تموت"، بتلك الكلمات لخص إحساسه حينها، في الوقت الذي كان يخفف فيه عنها كانت هي تخطط لإعلان إصابتها بمرض السرطان بالفعل، انهار محمود باكيا، طالبا منها الصمود، لكنها لم ترغب في أن يزيد إحساسه بتلك المأساة سوى عدة دقائق، وقالت بعدها، "تراااا كدبة إبريييل".

يقول محمود إنه ظل عدة دقائق يستوعب الأمر، وهل حقا للمتعة يمكن أن تلعب بمشاعره لهذا الحد، أغلق الهاتف في وجه حبيبته، وظلا في خلافات لعدة أيام أنهتها جملة لم يستطع بعدها أن يظل في شجاره معها، "يعني تطلع كدبة أبريل أحسن ولا أكون مريضة فعلا؟، خلاص بقى"، وعادت المياه إلى مجاريها بينما ينتظر محمود أبريل من كل عام بمصيبة جديدة من تأليف حبيبته.

رغبتها الملحة في أن تسافر برفقة أصدقائها إلى الإسكندرية، جعلها تختلق كذبة على حبيبها، "أنا تعبانة أوي ومش قادرة بموت"، طوال اليوم كان حال الفتاة المرتبط بها "شهاب سمير"، والذي لم يتصل بها طوال اليوم كثيرا ليتركها ترتاح، رغم أنه طلب منها الذهاب للطبيب، إلا أنها رفضت ذلك معللة بأنها تريد فقط الراحة في المنزل.

"الكدب مالوش رجلين"، بعد مرور أسبوع على تلك الكذبة البيضاء من وجهة نظر "سارة"، رأى حبيبها الصور على هاتفها، وسألها عن وقت التقاطها، فقالت منذ أسبوع، هكذا كشف أمرها، من توقيت التقاط الصور، وتشاجرا معا، "بس عدت"، رفضه للسفر جاء بسبب خوفه عليها، بينما رغبتها الملحة جعلتها تختلق تلك الكذبة.

لـ"وفاء محمد" قصة مختلفة بعدما قالت صباح الخير لزوجها يوم 1 أبريل، أخبرته بينما هي في العمل، أن ساقها كسرت، وعليها الذهاب للمستشفى في الحال مع إحدى صديقاتها المقربات، وأنها في الطريق بالفعل، زوجها كان على مسافة  كبيرة منها في محافظة أخرى، جاء إليها مسرعا لتخبره وهو في الطريق بأنها كذبة أبريل.

تصرف الزوجة أغضبه بشدة، وقرر أن "البلوك" هو الحل من كل وسائل الاتصال، "بلوك فيسبوك"، و"بلوك واتساب"، و"بلوك انستجرام"، و"بلوك مكالمات"، تقول وفاء، "مستنية خناقة كبيرة في البيت لما أروح".

لرغبتها في أن "تحرك الطرف الآخر ليرتبطا رسميا، وإضافة المرح للعلاقة"، قررت "رنا محمد" في الـ4 من أبريل، بعد عدة أيام على بداية الشهر "الأشهر في الكذبات"، أن تطلق كذبتها على الشاب المرتبطة به، "أنا جايلي عريس وأهلي موافقين وأنا كمان، وهنتخطب خلاص"، وقعت الكلمات على الشاب صاعقة، حب 5 سنوات رآه يضيع أمامه.

يقول محمد سامي، "فعلا بعدها بدأت أحس إنها ممكن تضيع مني، بس لما عرفت إنها كذبة فضلت مخاصمها يومين، ومكنتش متخيل أنها ممكن تسيبني فعلا عشان حد تاني"، بعد الكذبة بعدة أشهر خطب محمد حبيبته رنا، وتعاهدا على عدم الفراق أبدا.