رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سمية" ترفع دعوى طلاق: "جوزي ابن أمه وأنا متجوزة المخدة"

كتب: فاطمة محمود -

07:05 م | الإثنين 25 فبراير 2019

محكمة الأسرة- صورة أرشيفية

"معرفش يبعد عن حضن أمه وأنا اتجوزت المخدة" نطقت شفاه "سُمية" بهذه الجملة وابتسامتها غير مفهومة، وتمزج بين السخرية والألم، ترتجف بعض الشئ لصعوبة الموقف عليها، فهي لم تتخيل يوماً أن تلجأ إلى المحاكم على حد قولها، وخصوصاً بعد زواج لم يدوم أكثر من 5 أشهر، ولكنها اتخذت قرار إقامة دعوى طلاق للضرر في محكمة أسرة محرم بك، ضد زوجها، بعد هجرها في الفراش منذ بداية زواجهم والنزول إلى شقة والدته التي تسكن أسفلهم، وخلوده للنوم بجانبها كما اعتاد منذ طفولته.

تقول سُمية سُليمان، 26 سنة، إنها تعرفت على زوجها أحمد عامر، 27 سنة، أثناء دراستها في الجامعة، فكان يسبقها بسنتين في الدراسة بكلية التجارة، ونشبت بينهم قصة حب، دامت 4 سنوات قبل الخطوبة، ومنذ سنة ونصف تمت خطوبتهم على أن يتزوجوا بعد سنة واحدة في الشقة التي تعلو شقة والدته في نفس العمارة بمنطقة العصافرة.

وأضافت "سُمية" لـ"الوطن"، أن زوجها كثيراً ما لمح لها عن شدة تعلقه بوالدته التي تعبت كثيراً في تربيته منذ وفاة والده وقت أن كان يبلغ من العمر 3 سنوات فقط، وكانت تزداد تمسكاً به عند رؤية احترامه لوالدته، وتخيلت أن من يعامل والدته على أنها ملكة متوجه، سيعامل زوجته وكأنها أميرته المدللة، ولهذا السبب حبذت أن تسكن بالقرب منها، واعتبرتها في مقام والدتها لتكون حياتها سعيدة بعد الزواج بحسب قولها.

وتابعت: "تزوجنا وسافرنا مباشرة لقضاء 7 أيام في مدينة شرم الشيخ، ولاحظت أن زوجي لا يستطيع النوم أبداً، وبمعدل كل نصف ساعة يتصل بوالدته للأطمئنان عليها ويظل يحدثها لأكثر من 15 دقيقة، ولكني لم أغضب أبداً بالعكس كنت أسعد باهتمامه بها، ولكن ما كان يُشغل بالي وقتها هو عدم استطاعته على النوم، وبسؤالي له كان يخبرني إنه يريد الاستمتاع بالإجازة أكثر وقت ممكن، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع النوم بعيداً عن المكان الذي اعتاد على النوم به".

واستكملت: "مرت الـ7 أيام بسرعة البرق، وظهر الإرهاق على زوجي بشكل مبالغ فيه لعدم نومه، وبعد عودتنا دخلنا لوالدته قبل الصعود إلى شقة الزوجية، وعند طلبي منه أن نصعد إلى شقتنا، طلب مني أن أصعد بمفردي لرغبته في الجلوس مع والدته بعض الوقت لاشتياقه لها، وصعدت بمفردي، وبدأ الوقت في المرور سريعاً، وبعد 5 ساعات نزلت لكي أعرف سبب تأخره وفوجئت به مستغرقاً بالنوم في سرير والدته، وبسؤالها عن سبب نومه في سريرها بدلاً من الصعود لشقتنا، أخبرتني أنه لم يعتاد النوم بعيداً عن حضنها، وهنا كانت صدمتي".

وأكدت إنها لم تلق بالاً لحديث والدته، ولم تتخيل أبداً أن الأمر بالنسبة لزوجها أصبح مرضي بهذا الشكل، فضحكت وأخبرت "حماتها" أنها مستعدة أن تنقل إقامتها لديها ما دام هذا يريح زوجها، لافتة إلى أنها، وبعد مرور ساعة صعدت مرة أخرى بمفردها، لأخذ قسط من الراحة حتى يستيقظ زوجها من نومه العميق.

وأشارت إلي أن زوجها لم يصعد إلي شقتهم إلا في اليوم التالي، بعد اكتفاءه من الراحة والنوم في سرير والدته، وسألته عن سبب هذا الموقف "البايخ" الذي وضعها به، أجابها أنه اعتاد أن ينام بجانب والدته منذ الطفولة، ولا يستطيع النوم بعيداً عن حضنها، ولكنه سيحاول تغير هذا الأمر مع مرور الوقت، مضيفة أنه مرت الأيام، تارة يحاول النوم في شقتهم ولم يستطيع، وتارة أخرى تنزل هي معه للنوم في شقة والدته، ولكن عينه لم تغفل إلا بجانب والدته.

وأوضحت أنها عاشت معاناه لمدة 5 أشهر، من قضاء 90% من لياليهم بمفردها، وكأنها لم تتزوج، بالإضافة إلى زيادة المشاكل والمشاحنات بينهما، والتي جعلتها تطلب الطلاق أكثر من مرة، ولكن زوجها كان دائم الرفض، حتى قررت إقامة دعوى طلاق للضرر في محكمة الأسرة وسط الإسكندرية، حتي تضمن حقها في 6 سنوات من عمرها مروا في خدعة مع حبيبها الذي اكتشفت إنه "ابن أمه".