رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"ضحى" تطلب الخلع: "بيسمع كلام أمه.. وطردني بملابس البيت"

كتب: سمر عبد الرحمن -

10:30 م | السبت 23 فبراير 2019

في غرفة صغيرة داخل محكمة الأسرة بكفر الشيخ، وقفت فتاة حائرة مترددة، ترتكن إلى زاوية جدار في الغرفة، تقص على أخصائية اجتماعية ثلاثينية، روايتها مع زواج دام لـ6 أعوام، رافضة أي محاولات للصلح، وطالبة الخلع بسبب حماتها التي أفسدت حياتها وجعلتا زوجها يشك في سلوكها.

وروت "ضحى .ع.ا"، البالغة من العمر نحو 34 عاما، والمقيمة بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، قصة زواجها مرورا بخناقاتها مع زوجها وحماتها، انتهاءً بوقوفها لطلب الخلع، لتُسدل الستار على حياة زوجية مليئة بالشكوك والخوف والضرب والإهانة على حد قولها.

وقالت ضحى: "تخرجت في أحد المعاهد المتوسطة، وتزوجت زواج صالونات، من شاب يكبرني بـ3 أعوام، يعمل معلما للتربية الفنية بإحدى المدارس، وعشنا حياة سعيدة في بداية هذا الزواج، ظننت أنه سيعوضني وسيكون خير زوج، وتعشمت في والدته خيراً في أنها ستعوضنى عن أمي التي فقدتها قبل زفافي بعامين، كنت لها ابنة مخلصة، ألبي احتياجاتها قبل نفسي، غير مُصدقة أنها ستكون سبب في إنهاء وتدمير حياتي".

أضافت الفتاة والدموع تملئ عينيها: "أنجبت طفلين، وعشت في البداية سعيدة، إلا أن تدخل حماتي في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا، كانت سبباً في ضربي وإهانتى، وشك زوجي في سلوكي، على الرغم من أنني ربة منزل لا أعمل ولا أخرج دونه وأطفالي".

وتابعت: "وفي إحدى المرات سمعتني حماتي، وأنا أتحدث في التليفون لابنة عمي، أفضفض معها عما يخنقني، لأنها بمثابة أختي فتربينا معا، وأنا ابنة وحيدة لأبي، فظنت أنني أتحدث لشخص، وعندما جاء زوجي قصت عليه روايات من وحي خيالها، فبدون سؤالي ضربني وأهانني وطردني بملابس البيت في عز الليل".

وأكملت: "ذهبت لمنزل والدي، ومكثت به نحو 15 يوماً، وجائني معتذراً بعدما تأكد من الحقيقة، وما أن عدت فدبت الخلافات والمشكلات من جديد بسبب حماتي، هو بيسمع كلام أمه وكأنه كلام مقدس، وضربني وأهاني بسببها، وشك في سلوكى، هي مش عاوزانا نكون سعداء".

وبنبرة حزينة، تابعت: "حاولت إرضاء حماتي بكل الطرق، إلا أن غيرتها مني جعلتها تفقد صوابها، وزوجي يستمع لها، اشتكيت لشقيقها فنهرها بسبب أعمالها، وفوجئت بردها، أنا مش عاوزاها، هجوزه واحدة تانية تليق بيه، دي خدامة مش من مقام ابني، وسمعت الكلام وصُدمت، فأنا مستعدة للتنازل عن كافة حقوقي، في سبيل إنهاء معاناتي، متمنية من الله أن يعوضني خيراً في أولادي".

الكلمات الدالة