"هل الأطفال بتشوف حاجات احنا مش شايفنها؟"، سؤال يدور في بال الكثير من الأمهات، إن لم يكن جميعهن، فهناك العديد من التصرفات التي يقوم به الطفل تؤكد أنه يتعامل مع أشخاص خياليون، فتحكي إحدى الأمهات، أن طفلها لا يأكل إلا لو قامت هي بعمل سندوتشات إضافية لصديقة "تومي"، وأخرى تروي أن ابنتها تأتي لها عادة وهي تجري وتقول لها: "ماما عمو عموو"، أما هذا الطفل فتحكي أمه: "ابني مرة كان بيعيط جامد ومرة واحده وقف عياط وقالي عمو بيعملي باي وهو بيشاور على مكان معين".

ومن الناحية النفسية قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن الاطفال خيالهم واسع، فهو يطلق العنان لتفكيره ليأخذه لمكان وخلق شخصية خيالية من الأحداث اليومية، التي يشاهدها طوال اليوم، فمثلا كلما شاهد الطفل المزيد من أفلام الكارتون فهو يسعى ليكون واحدا من أبطال القصة التي تعجبه.

ومن الممكن أيضا أن يبني قصة من كلام سمعه من أحد الأشخاص المقربين، فمثلا إذا قام بعمل فعل خطأ وحذرته أمه قائله: "لما بابا يجي هيموتك"، فذهنه يصدق تلك العبارة ويتعايش معها.

وأكد "فرويز" أن الطفل كلما كان خياله واسع، كلما كانت نسبة ذكاءه أكبر، فيجب تدعيمه وتشجيعه، ولكن مع ملاحظه عدم الكذب، والعقاب عند التكرار.