رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد 30 سنة زواج.. "آمال" تطلب الخلع من "أحمد": يعيش مراهقة متأخرة

كتب: فاطمة محمود -

09:08 م | السبت 02 فبراير 2019

بعد 30 سنة زواج..

"برة وجوة فرشت له وهو مايل إيه يعدله" بهذا المثل الشعبي شديد السخرية أضحكت "آمال.م"، 52 سنة، من حولها في بهو محكمة أسرة محرم بك وسط الإسكندرية، بحديثها عن زوجها "أحمد. س"، 60 سنة، على المعاش، الذي اكتشفت امتلاكه لحساب بمعلومات وهمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومحادثته لسيدات في "سن بناته" على حسب وصفها، وبمواجهته اعتدى عليها بالضرب، وقررت فضح أفعاله وإقامة ضده دعوى "خلع".

وأضافت "آمال" التي كانت تصرخ من وهل صدمتها في الرجل الذي عاشرته لمدة 30 عاماً، وأثمر زواجهما عن 3 أبناء تزوج منهم اثنان، وفي انتظار الحفيد الأول، "عقلي رافض يصدق إن جوزي وأبو ولادي بيعيش مراهقة متأخرة مع إني لحد وقتنا هذا وبالرغم من سننا مش حارماه من حاجة".

وأكدت إنها لاحظت تغيرا كبيرا في تصرفاته بعد خروجه على المعاش، وأصبح كثير السهر، ويمسك بهاتفه لأوقات طويلة يتصفح "فيسبوك"، بالرغم من أنه كان دائم الانتقاد لأولاده لتضييع أوقاتهم على "النت"، لافتة إلى أنه بات ينتقد شكلها ولبسها، ويطلب منها بعض الطلبات التي لا يصح أن يطلبها رجل في سنه، ومع ذلك كانت تطاوعه من باب أن طاعة الزوج واجبه.

وفجأة تعالت "آمال" بصوتها وصرخت "يا ريته طمر فيه الشايب"، وتابعت: "بدأ الأولاد بسؤاله عن سبب عدم جلوسه معهم أثناء زياراتهم لنا في البيت، مندهشين من حبه المفاجئ لهاتفه وللإنترنت، وفي ذات مرة صرخ بهم متعصباً وأخبرهم أنه يهرب من دوشتهم التي اعتاد على عدم وجودها بعد زواجهم، ومن يومها تمكن الشك من قلبي وقررت مراقبة تصرفاته وتفتيش هاتفه حتى أعرف السبب الحقيقي وراء تغيره".

واستكملت: "ومن فترة تسللت إلى غرفة النوم حيث كان يأخذ قيلولته، وأخذت هاتفه من جنبه دون أن يشعر بي، ووجدته يطلب مني كلمة للمرور فتأكدت من أن هناك ما يريد أحمد إخفاءه عني، فأعادت الهاتف إلى مكانه، وبدأت مراقبته أثناء إمساكه الهاتف لالتقاط كلمة المرور التي يدخل بها إلى الهاتف، وقد كان وعرفتها".

وأشارت إلى أنها استغلت فرصة أن أحد الجيران طلب منه النزول إلى مدخل العمارة لمتابعة عمال شركة صيانة "الأسانسير"، وترك هاتفه في الشاحن الكهربائي، وقامت بتجربة كلمة المرور، والتي أصابتها بعد ثاني تجربة، لتصطدم بالحقيقة التي جعلتها تصرخ وكأن أحد أبنائها توفي "على حسب وصفها"، موضحة أنها فتحت حساب "فيسبوك" واتضح لها أنه باسم "وائل أحمد" والمعلومات الشخصية تخص شابا في الثلاثين من عمره، والمحادثات جميعها مع فتيات في سن العشرينات، والطريقة تبدو وكأن مراهق يعيش فترة من حياته.

وأضافت أنه عند سماعه صراخها هرول إليها ليسأل ماذا حدث، ووجد هاتفه في يدها وسألها ماذا تفعلي بالهاتف، فأجابته "كنت بكتشف الخيبة اللي إنت عايش فيها"، فصفعها على "خدها" ولم ينتبه لكبر سنهما، أو يلقي بالا للعشرة التي بينهما، لافتة إلى أنها اتصلت بأبنائها وأخبرتهم ما حدث من والدهم، وقررت إقامة دعوى خلع ضده في محكمة أسرة محرم بك وسط الإسكندرية، لاستحالة استكمال العشرة بينهم، نادمة على سنين العمر التي ضاعت معه في وهم.

الكلمات الدالة