3 سنوات من المعاناة عاشتها "رباب.ا.ع"، البالغة من العمر نحو 21 عاماً، مع زوجها "محمود.م.ا"، البالغ من العمر نحو 23 عاماً، بعدما اكتشفت أنه مريض نفسيا وكان يُعالج في مستشفيات كثيرة، لكنها تحملت تلك المدة حتى لا يُطلق عليها لقب "مُطلقة"، خاصة وأنها تقيم في قرية ترفض أن تحمل بناتها هذا اللقب، وبعد أن نفد صبرها وقام زوجها وحماتها ببيع جهازها، وقفت أمام إحدى محاكم الأسرة بمحافظة كفر الشيخ لتطلب الطلاق.

وبدموع لم تنقطع، وبوجه شاحب، وقفت الفتاة تروي معاناتها أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات الأسرية بإحدى محاكم كفر الشيخ، قائلة: "تقدم شاب يكبرني بعامين لخطبتي، ووافق أهلي رغم أنه كان لا يوجد لديه عمل ثابت سوى توك توك يعمل عليه سائقاً، لكن أهله مستورين مادياً، وتزوجت إلا أنني بعد الزواج بعدة أشهر اكتشفت أنه كان يُعالج نفسياً حيث يعانى من كهرباء زائدة على المخ تجعله يدخل فى نوبات من العصبية وتشنجات ويتصرف تصرفات غير مسؤولة، وتحملت حتى لا يُطلق عليا لقب مطلقة، ومع مرور الوقت بدأت تزيد المشكلات، فكان يأخذ أموالاً من الناس على سبيل السلف، ويشترى كبسولات مخدرة، وفتح مطعماً وخسر، ثم اشترى موتوسيكل وباعه من أجل شراء المخدرات، وتم إيداعه فى مستشفى لعلاج الإدمان فتركها وهرب".

وأضافت الفتاة: "في إحدى المرات كان غائباً عن الوعي بسبب تناوله جرعة كبيرة من الكبسولات المخدرة، وضربني لرفضي معاشرته وهو في هذه الحالة، فعدت لمنزل أهلي ومكثت فيه نحو الشهرين، وعندما تدخل الجيران وعدت وجدته قد باع جهازي، ثلاجتي وغسالتي وبوتاجازي، حتى التليفزيون وأدوات المطبخ، باعها، وعلى علم من والدته، فعدت مرة أخرى لمنزل أهلي وطلبت منه الطلاق إلا انه لم يوافق، وظل يماطل في أهلي هو والدته، وجلسنا في جلسة عرفية حكمت بأخذي جهازي وطلاقي إلا أنهما تمصلا، فجئت لأقيم دعوى طلاق للضرر".