6 سنوات من الارتباط العاطفي عاشتهم "هالة" في معاناة مع أهلها للموافقة على إتمام زواجها من "حمادة"، والذين رفضوا لضعف إمكانياته المادية، ولكنها أصرت عليه حتى وافقوا، وبعد أشهر من الزواج اكتشفت خيانته لها مع جارتها المقربة، فأقامت ضده دعوى "خلع" في محكمة الأسرة بمنطقة الرمل شرق الإسكندرية.

"وقفت قدام أهلي وكنت بساعده من وراهم وجزاتي يخوني وفاكرني مغفلة" الصدمة جعلت "هالة. أ"، 29 سنة، تنهمر في البكاء بعد نطقها بهذا الكلمات التي عبرت بهم عن خيبة أملها، في حب العمر الذي أضاع منها أجمل سنوات شبابها في محاولة إقناع أهلها به، وكانت مكافآتها خيانته لها بعد 8 أشهر من الزواج الذي كان يبدو سعيداً.

تروي "هالة" قصتها قائلة: "تعرفت عليه أثناء الدراسة في الجامعة، وتعلقت به، وبعد التخرج تقدم لي أكثر من مرة وكان يرفضه أهلي لعدم وجود وظيفة ثابتة لديه، بالإضافة إلى ضعف إمكانياته المادية، ولكنني صمدت أمامهم، وأصريت على الزواج منه، وبعد محاولات دامت 6 سنوات رضخوا أهلي أمام رغبتي وساعدته في تجهيز كل أمكانيات الزواج من مالي الخاص وتزوجنا من 11 شهر".

وأضافت "هالة" لـ"الوطن"، أنه بعد الزواج بأيام قليلة تعرفت على جارتها التي تسكن في الطابق الأسفل، وأصبحن أصدقاء، ويمكثن أقوات فراغهن معا، في أوقات أعمال أزواجهن، مشيرة إلى أن جارتها كانت دائمة الشكوى من معاملة زوجها لها، وأنه لا يمر يومًا عليهم دون مشاحنات بالرغم من مرور 7 سنوات على زواجهم، وإنجاب طفلان.

تستطرد قائلة: "لم أشك لحظة في تصرفات جارتي التي كانت تراعي بيتها وزوجها وأطفالها بشكل جعلني أتمنى أن أكون مثلها، بالرغم من عدم حبها لزوجها، ولكني بدأت أن أشك في زوجي، الذي أصبح يعود من عمله فور معرفته أن جارتي تجلس معي، وأصبح كثير السؤال عنها وعن تفاصيل حياتها، بالإضافة إلى تأخيره في بعض الأحيان وعند أتصالي بها لتجلس معي تخبرني إنها تقضي طلبات علي غير عادتها.

وأكدت إنها قررت مراقبة هاتفه وهاتفها للتأكد من الهواجس التي ترن بداخلها، حتى يرتاح قلبها، مشيرة إلى إنه في ذات يوم رن هاتفه باستلام رسالة عبر "الواتس آب"، لتجد جارتها تخبره "أنا هطلع أقعد مع هالة وعايزة أشوفك علشان وحشتني"، ففقدت وعيها من الصدمة.

وأشارت إلي إنها واجهته بالرسالة بعد إفاقتها، ولم ينكر خيانته لها، وأخبرها أن جارتهم هي التي تحاول مراوغته، وطلب مسامحتها له، ولكنها طلبت الطلاق فرفض، فاضطرت إلى إقامة دعوى "خلع" ضده في محكمة أسرة الرمل شرق الإسكندرية.