ظن أنها فريسة سهلة وقرر أن تكون أولى ضحاياه بعد أن قضى قرابة 3 سنوات في السجن بتهمة السرقة بالإكراه، لكن ما لم يتوقعه ماكس باربوسا، أن الحسناء الجميلة التي تجلس في انتظار سيارة أجرة تقلها هى نفسها المصارعة البرازيلية بوليانا فانا التي ستلقنه درسا يدفعه للتوبة والابتعاد عن السرقة للأبد.

"اللص المنحوس" اللقب الذي أطلقته وسائل الإعلام البرازيلية على الشاب "ماكس" الذي وقع في شر أعماله عندما فكر في سرقة هاتف لاعبة الفنون القتالية في نهاية الأسبوع الماضي في حي بيتشينغا، في جاكاريباجوا، غرب ريو دي جانيرو، فكان جزاؤه "علقة ساخنة" لم تكن في الحُسبان، قبل أن تأتي الشرطة وتقتاده على المستشفى لتلقي العلاج اللازم عقب الضرب المبرح الذي تعرض له قبل أن يعود للسجن مرة أخرى وفقا لما ذكرته صحيفة "جلوبو" البرازيلية.

روت "بوليانا" وهى عضو في اتحاد المصارعة الدولي "UFC"، وتزن حوالي 60 كيلو جراما وطولها يقدر بـ1.70 متر، تفاصيل الحادث وكيف استطاعت أن تكشف حيلة "اللص المنحوس" عندما جلس إلى جوارها يسألها في البداية عن الساعة ومن ثم  بدأ يهددها بأنه يحمل "بندقية" وسيقتلها إن لم تعطيه هاتفها، لكنها على الفور شعرت أن ما يحمله مجرد "مسدس لعبة" أو سكين مزيف، وقررت أن تستغل عدم معرفته لحقيقة كونها مصارعة وتستغل عنصر المفاجأة، وبالفعل التفت إليه وبدأت تسدد له اللكمات والركلات حتى استسلم تماما خشية من أن تستمر في ضربه دون شفقة.

وأضافت المصارعة البرازيلية لـ "جلوبو": "تفاجأت أن ما كان في يديه سلاحا مصنوعا من الورق، لكنه نال ما يستحق حتى يقلع عن السرقة، ولا يفكر في العودة لها من جديد".

الطريف في الحادث الذي كان في وسط الشارع أن المارة كانوا في البداية يعتقدون أنها تقدم عرضا مجانيا، حتى انتهت الفتاة من ضربه وقامت بتوثيقة خشية أن يهرب حتى تأتي الشرطة، وذكرت الصحيفة البرازيلية أن اللص "ماكس" قد تعرض للكمات متفرقة في أنحاء وجهه حتى سالت دمائه، وقرر أن ينتظر الشرطة ويعود إلى السجن من جديد بدلا من أن يتعرض للضرب على يد "بوليانا" إذا فكر في الهرب.