رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ياسمين" تتحدى الغلاء.. "سهرت الليالي تخيط فستان فرحها على إيديها"

كتب: دعاء عرابي -

07:21 م | السبت 27 أكتوبر 2018

صورة فستان ياسمين

بخامات بسيطة غير مكلفة، تخطت ياسمين مجد، أزمة ارتفاع أسعار تأجير أو شراء فستان الزفاف، مستعينة بخبرتها في التطريز والخياطة، بعملها إعادة تدوير لأحد الفساتين القديمة، مضيفة بعض التجديدات و الأكسسورات حتى أصبح يطابق شكل الفستان التي حلمت أن ترتديه في يوم زفافها.

زيارات كثيرة قطعتها الشابة الثلاثينية، داخل الكثير من محال الفساتين بمدينة دمياط التي تنتمي إليها، باحثة عن فستان يشبه الصورة التي تحملها داخل تليفونها المحمول، وبأسعار مناسبة غير مبالغ فيها لكن جميع المحاولات باتت بالفشل، مقررة قيامها بتجديد فستان تملكه صاحبة والدتها" في الأساس.

"بجمع مع جروب من الأصدقاء، الملابس القديمة من الناس اللي نعرفهم سواء خروج أو فساتين وبنوزعهم على المحتاجين، أول ما شوفت فستان صاحبة والدتي ولاقيته يشبه اللي عاجبني خدته وبدأت اشتغل فيه".

بشكل يومي فرغت ياسمين، من وقتها 3 ساعات بعد انتهاءها من محاضراتها بكلية آداب قسم اللغة العربية، مرورًا بعملها كمحفظة للقرآن الكريم، مستغرقة 3 أشهر للانتهاء من خياطته على يديها قبل موعد الزفاف بوقت كبير، لا تتعدى تكلفة الفستان الـ 300 جنيه.

"وفرت كتير أوي، أقل سعر لتأجير أي فستان بيبدأ من 1500 جنيه وأنت طالع، وكمان أنا كان نفسي يبقى عندي فستان بتاعي يفضل معايا بعد الفرح ودا كان هيبىقى مستحيل في ظل الأسعار اللي شوفتها".

تخوفات كبيرة كانت تساور ياسمين، من عدم قدرتها على إظهار الفستان كما كانت تريد، لكن نجاحها في أكبر تحدي بالنسبة لها جعلها تأخذ قرار تفصيل وخياطة جميع ملابسها داخل المنزل مستغنية برفقة زوجها عن الشراء، حاصلة على إعجاب من زوجها الذي أشاد بقدرتها على تدبير الأمور.

"لاحظت أن مافيش فروق بين الملابس الجاهزة واللي بنفصّلها غير شوية إضافات اللي بتزود سعر قطعة الملابس ممكن أي حد يتعلمها من على الأنترنت، قررت اشتري ماكينة خياطة واتولى تفصيل جميع الملابس اللي بنحتاجها، لازم نتعلم التدبير والتوفير".