رغم مرور 16 عامًا على إنجاب امرأة سودانية طفل سفاح، إلا أن محكمة النظام العام بولاية كسلا، شرق السودان، نفذت عقوبة جلد المرأة بـ100 جلدة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "آخر اللحظة" السودانية، أن قرار المحكمة جاء بعد حضور السيدة إلى المحكمة لتقديم شكوى ضد المتهم، قالت فيه إنه كانت تربطهما علاقة غرامية قبل 16 عامًا، ونتج على إثرها ولادتها لطفل، لكن المتهم غادر البلاد.

وأضافت السيدة أن الطفل بلغ السادسة عشرة من عمره، وأرادت أن تستخرج له مستندات ثبوتية تؤكد نسبته إلى المتهم، فتوجهت إلى قسم الشرطة لتدوين بلاغ ضد المتهم باعتباره ارتكب معها جريمة الزنا فأنجبت الطفل.

لكن المفاجأة التي كانت في انتظارها، أنه عند تقديمها للبلاغ واستماع القاضي لدعوتها، تمت إحالتها من "شاكية" إلى "متهمة" لإقرارها بارتكاب الجريمة، وأحيلت إلى متهم ثاني في القضية مع المتهم الأول، إلا أن الأخير أنكر تمامًا ما نسبته إليه من اتهام، ونفى علاقته بها.

وكشف المتهم أنه كان سائقًا لمركبة عامة في العام 2002، وأن المتهمة كانت تستقل المركبة بحسب عمله في خط سيرها، وأنكر إقامته لأي علاقة غير شرعية معها، ونفى نسب الطفل إليه.

وبناء على ذلك أدانت المحكمة السيدة بمخالفة المادة (146) من القانون الجنائي المتعلق بالزنا، وأوقعت عليها عقوبة الجلد 100 جلدة حدًا، وأمرت بإخلاء سبيل المتهم الثاني لعدم توفر البينة ضده لإدانته.