رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

5 مؤثرات تشكل شخصيتك الجنسية

كتب: مي الحسيني - الحب ثقافة -

10:53 ص | الجمعة 19 أكتوبر 2018

5 مؤثرات تشكل شخصيتك الجنسية

أقصد بشخصيتك الجنسية هنا ذلك المزيج المكون من معتقداتك حول الجنس وتفضيلاتك الجنسية والطريقة التي تعبرين بها عن نفسك بها ليس فقط خلال العلاقة الحميمية مع شريك حياتك، وإنما عبر أي لفتة أو إيماءة ذات طابع جنسي أو ردة فعل نحو التقرب الجسدي من شخص آخر، وكذلك الطريقة التي تنظرين بها إلى جسدك ودرجة حبك للجنس وكل ما يتعلق به.

ويختلف ذلك عن الهوية الجنسية التي تعكس ميول الشخص الجنسية وإحساسه بذاته كرجل أو امرأة.

ومثلما تتكون شخصيتك كرجل أو امرأة نتيجة عدة عوامل متشابكة، تتكون أيضًا شخصيتك الجنسية نتيجة مجموعة من المؤثرات التي تتداخل وتؤثر شعوريًا أو لا شعوريًا في اختياراتك وتفضيلاتك الجنسية ودرجة تقبلك لأشياء كثيرة تتعلق بالجنس بوجه عام، إلى جانب الفطرة بطبيعة الحال.

وتعد المؤثرات التالية هي الأبرز على الإطلاق في تكوين شخصيتك الجنسية:

1. التنشئة الاجتماعية: في المنزل وأماكن الدراسة وغيرها، والمعلومات المكتسبة عن الجنس والإطار المحيط بها، والنظرة المجتمعية لموضوع الجنس ككل، ومعتقدات الأسرة والوالدين حول ذلك، ودرجة الانفتاح لمناقشة موضوعات تتعلق بالجسد والعلاقات الجنسية والزوجية.

2. المعتقدات الدينية والاجتماعية: حول العلاقات والممارسات الجنسية المختلفة، ومدى إباحتها أو تحريمها أو تقبلها وفقاً لهذه المعتقدات. ومن الشائع أن تختلط هذه المعتقدات بالخرافات الشعبية لتخلق، في بعض الأحيان، نسقاً جديداً من المعتقدات التي لا أساس لها من الصحة علمياً أو دينياً.

3. القصص المتداولة في محيطك الاجتماعي: حول ممارسة الجنس، والعلاقات الجنسية لمن تعرفينهم، أو تعرفين أو تقرأين عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي.. هل هي قصص إيجابية أم سلبية في أغلب الأحيان؟ هل كل ما يقال حقيقي؟ لذا كوني حذرة جداً فيما تستقينه من قصص الأصدقاء والمعارف حول ذلك، فالكثير منها غير دقيق أو نسخة وحيدة من قصة لها طرفان.

4. ثقافتك الجنسية: ومدى سعيك لتنميتها والتعرف على المعلومات العلمية المتعلقة بجسدك وجسد الشريك والممارسات الجنسية المختلفة، إلى جانب المعلومات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية. بوجه عام، يكون الإنسان المثقف جنسيًا أكثر قدرة على الحفاظ على صحته الجنسية وأكثر تقبلاً للاختلافات الجنسية بين البشر.

5. درجة الثقة بالنفس: ككل وبالمظهر الجسدي بالأخص، إذ ينعكس ذلك على الشعور بالجاذبية الجنسية والقدرة على المبادرة والاستمتاع الجنسي مع شريك الحياة.

6. الخبرات السابقة المتعلقة بالجنس: هل كانت إيجابية أم سلبية؟ ولا يعني ذلك بالضرورة وجود علاقات جنسية سابقة، وإنما قد يتعلق بالتعليقات والإيماءات الجنسية التي وجهت إليكِ من قبل، أو رأي المحيطين بك في صورتك الجسدية، أو تعرضك للتحرش أو الاعتداء الجنسي من قبل. كذلك، قد يؤثر الرفض الجنسي المتكرر من شركاء سابقين أو محتملين على درجة الثقة في الجاذبية الجنسية، والعكس صحيح، قد يدعم التقرب الجنسي المتكرر من الآخرين رغبتك الجنسية واحساسك بالجاذبية الجنسية.

الوعي هو دوماً أفضل من غيابه.. فكوني واعية للمؤثرات السابقة وحاولي توجيهها في مسار إيجابي- قدر الإمكان- لتتمتعي بحياة جنسية سعيدة.. وتثقفي عن ممارسة الحب.. فالحب ثقافة.