على الرغم من مرور أشهر على الجريمة، التي هزت منطقة شبرا الخيمة، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دائمًا ما يحاولون البحث في الماضي، خصوصًا إذا كان الأمر مثيرًا للجدل. 

"أحلي حاجه ف الدنيا لما ادعي ربنا ويستجيب مني ويبعتلي راجل بيتمنالي السعاده ربنا يخليك ليا يا أطيب قلب ف الدنيا" منشور رومانسي، قد يمر عليك مرور الكرام، ولا سيما أنه يحوي على كلمات معتادة تغازلن بها الزوجات أزواجهن، عبر صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن إذا بحثت حول صاحبة المنشور، ستجد إنها شُنقت على يد زوجها، أمام أطفالها، عقب مغازلته بتلك الكلمات بعامين. 

الأمر الذي أثار الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فما حدث، وما السبب، وما الذي يدفع الزوج لشنق زوجته التي تكن له كُل الحُب والاحترام. 

"الإدمان حول قصة الحُب لجريمة قتل": 

أكدت آية عادل شقيقة القتيلة، أن الضحية "نور عادل" تزوجت منذ 4 أعوام من الجاني، "مصطفى" الذي يعمل قهوجي، وكانت تحمل له حُبًا كبيرًا، الأمر الذي دفعها لعدم التخلي عنه عقب دخوله بمراحل إدمان متأخرة، قائلة: "مرضتش تطلق وقالت هدخله مصحة وأقف جنبه لحد ما يخف". 

وأضافت شقيقة القتيلة خلال حديثها لـ "هُن" أنه عقب خروج الزوج من المصحة كان يتحجج لمنع زوجته من التواجد بعش الزوجية لفترة طويلة، وكان يرسلها لمنزل أبيها، لاستمراره في التعاطي داخل المنزل، الأمر الذي اكتشفته المجني عليها قبل وفاتها مؤخرًا. 

وتابعت: "أختي روّحت بيتها قبل وقفة العيد بيوم، وكلمت بابا الساعة 7 الصبح تطمنه عليها، وبعد المكالمة دخلت تصحي جوزها وتقوله انه لازم يبطل إدمان ويشتغل من تاني قام خنقها قدام بنتها"، مؤكدة إنها لا تزال تنتظر القصاص لشقيقتها من زوجها القاتل.

"الضحية كانت تشعر بموتها": 

أشارت "آية" أن الضحية كانت تشعر بموتها، الأمر التي كانت توثقه دائمًا من خلال منشوراتها على "فيسبوك"، قائلة: "انا مكنتش باخد بالي من بوستات اختي .. كنت بقول عادي بوستات عاديه مفهاش حاجه .. لان بعد ما ماتت دخلت صفحتها .. لقيتها كلها عن الموت يعني هي كانت بتتكلم وأنا مش شايفة ده كله طب ازاي".

يُذكر أن آخر ما نشرته القتيلة قبل وفاتها مباشرة، حمل الكلمات الآتية: "سخر لي من يدعو لي غيبًا ويحبني حب صادق يا الله". 

يذكر أنه شهدت منطقة الوحدة العربية بقسم ثان شبرا الخيمة، حادث يقشعر له الأبدان، بعدما خنق رجل زوجته مستخدمًا "كيس مخدة" أمام طفلتهما، بسبب مطالبتها له بالبحث عن عمل، ومن ثم قام بتعليقها بمشنقة من "ملايات السرير" لإيهام المباحث إنه حادث انتحار، قبل القبض عليه والاعتراف بالواقعة.