"رسائل عتاب ورسائل رصيد مجاني".. على هاتف عروس إمبابة التي لم يمر على زفافها 5 أشهر، من هاتف خطيبها السابق، تسببت في مشاجرة بين الأسرتين وانتهت بقتل شقيق العروس بطعنة في البطن، أودت بحياته في الحال في مشهد لم يستمر يوى 25 دقيقة.

المشهد الأول

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف مساء أمس وتوقف حركة المرور في شارع ترعة السواحل بحي إمبابة، شمال محافظة الجيزة، وشهد حالة من الكر والفر بين أفراد الأسرتين وتبادل إلقاء الزجاجات الفارغة والتراشق بالحجارة، مما أدى إلى توقف حركة المرور وتهشهم عدد من واجهات المحلات والأكشاك، وبمجرد إخطار شرطة النجدة، انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة، وانتشرت القوات في محيط المنطقة التي شهدت المشاجرة.

المشهد الثاني

بدأ فريق البحث، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، في فحص البلاغ، وتمكنت القوات من ضبط طرفي المشاجرة، وعثرت على جثة شاب مقتول بطعنة في البطن، وتبين أنه يدعى "عمر. إ" 17 سنة، طالب، وبتكثيف التحريات توصلت القوات إلى أن الضحية، شقيق "فتاة"، متزوجة منذ 5 أشهر، وخطيبها السابق أرسل لها رسائل على هاتفها الخاص منها عتاب ورصيد مجاني، فأبلغت والدها وشقيقها بتلك الرسائل، فذهبا لخطيبها السابق، لمعاتبته وحدث شد وجذب بينهم.

وقام خطيب الفتاة السابق بإخراج "كزلك" من طيات ملابسه وطعن شقيق العروس، طعنة أنهت حياته في الحال، وتطورت المشاجرة وتجمع عدد من أقارب الطرفين، وتبادل التراشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الفارغة، وتمكنت قوات الأمن تحت إشراف اللواء إيهاب مختار حكمدار الجيزة، من إلقاء القبض على المتهمين، وانتشرت قوة أمنية في المنطقة لمتابعة الحالة الأمنية لعدم تجديد الاشتباكات مرة أخرى.

المشهد الثالث

عقب السيطرة على طرفى المشاجرة، أمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بإخطار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقل فريق من نيابة إمبابة لإجراء معاينة لمكان الاشتباكات، وناظرت النيابة جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

المشهد الرابع

كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر مساءا.. الهدوء يعود إلى المنطقة.. الهدوء يعود إلى شارع ترعة السواحل، بعد 25 دقيقة من الكر والفر، وبدأت السيارات تسير في طرقها المعتادة، ولم يتبقي سوي آثار دماء المجني عليه، وآثار زجاج على الأرض، ولم يتبقي سوي سيرة الضحية في المكان وعلى لسان شهود العيان وعدد من جيرانه الذين قالوا لـ"الوطن"، إنه لم يكن على خلاف مع أحد فكان كما قالوا: "طيب وجدع، وقف مع أبوه علشان ياخد حق أخته، من خطيبها السابق، خايف عليها، أخته بقت متزوجة من شخص تاني، مكنش ينفع خطيبها السابق المتهم، يبعت لها رسائل وأخوها، يسكت على كده، ربنا يرحمه.. مات راجل".