رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نساء تجلت مواقفهن بالهجرة النبوية.. على رأسهن "ذات النطاقين"

كتب: غادة شعبان -

03:43 م | الثلاثاء 11 سبتمبر 2018

هجرة الرسول محمد

 احتفالًا بمرور 1440 عامًا على  هجرة الرسول صلي الله علية وسلم، لا يزال يذكر التاريخ الدور الذي قدمته المرأة المسلمة خلال الهجرة النبوية الشريفة، حيث لعبت المراة دوراً بارزاً وفعالاً، أسهمتْ في مخطّط هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي إنجاح هذه الهجرة، ليقدس المسلمين ذلك اليوم محيين ذكرى النبي.

رصدت"هُن" نساء تجليت مواقفهن في هجرة الرسول وكن مسؤلين عن عملية إمدادهم بالطعام والشراب منهن:

1- السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق:

قامت بحمل أمانة يُشفق على الرجال من حملها، فكانت تقطع ثلاثة أميال إلا قليلاً وهي الصبية الناشئة في جوف الليل، ووحشة الطريق، بين أسنة الصخر، ومساحات الرمال، تمشى متخفية حذرة مترقبة حتى تصعد إلى هامته، ثم تنحدر في جوفه فتوافي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبة كل ليلة بالزاد والماء وبما عسى أن تكون قد سمعته، أو رأته، من حديث القوم وخبرهم، وفي تجهيزهما للسَّفر، والتي أصابَها ما أصابَها على يدِ أبي جهلٍ من العدوان والإهانة، والتي فَقدت هي وأختُها وجهَ الأب، وفَقدتا ما يُصْلِح شؤونَهما من المال في وقت واحد.

وكانت تقوم بعمل فدائي من حمل أمانة الإمداد والتمويل للرحلة وكذلك نقل أخبار الكفار، ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الرحيل من الغار متجهاً إلى يثرب جهزت الزاد والماء، ولم تجد ما تربطهما به، فشقت نطاقها وربطتهما به، وحين فعلت ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة" فقيل لها ذات النطاقين، وتزوجت الزبير بن العوام، وهاجرت معه وهي حامل بعبد الله إلى المدينة المنورة.

2- أم سلمة رضي الله عنها:

بعد عودتها من الحبشة مع زوجها أبي سلمة قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقد سبقها زوجها في طريق الهجرة، ثم هاجرت ومعها ابنها سلمة فأدركها أهل زوجها، وتنازع أهل زوجها وأهلها (الولد) حتى خلعوا يده، ثم فرقوا بينها وبين زوجها وابنها فترة كانت تخرج فيها تنتظر خبر زوجها، حتى أفرج عنها وأخذت ابنها وهاجرت إلى زوجها في المدينة، وبذلك اجتمع الشمل، وقيل أنها كانت أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل أيضا إنها ليلى بنت أبي حثمة.

3- أم كلثوم بنت عقبة:

قد تعقبها أخواها الوليد وعمارة ليلحقا بها لأنها تركت أهلها بمكة ولم تكن قد تزوجت بعد وهربت بنفسها إلى الله ورسوله، وذلك بعد صلح الحديبية، فوصلت للمدينة قبل أخويها، ثم ما لبثا أن لحقا بها، وطلبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسلمها لهما، فلما كلمها الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك استحلفته بألا يتركها خوفا من الفتنة في دينها أو الانتقام منها، فنزلت آية الامتحان في أم كلثوم ومن جئن بعدها من نساء المؤمنين مهاجرات إلى الله ورسوله.

4- أم أيوب الأنصارية رضي الله عنها:

نالت شرف إستضافة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخدمته، والسهر على راحته، والتماس البركة بوجوده حيث قال "أبو أيوب الأنصاري" رضي الله عنه: "كنّا نصنع له العشاء ثم نبعث به إليه، فإذا ردَّ علينا فضلَه تَيَمَّمْت أنا وأمّ أيوب موضعَ يده، فأكلنا منه نبتغي بذلك البركة.