رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من المحنة يأتي النجاح.. أبرار زهير تتحدى التعنيف الأسري لتحقيق حلمها

كتب: غادة شعبان -

03:17 م | السبت 18 أغسطس 2018

ابرار زهير

سطّرت نجاحاتها بتحدي الصعوبات والضغوطات الحياتية التي تعصف بحياتها، من طفولة مسروقة، وحقوق مسلوبة، وتعنيف أُسري لم يلبث أن يتوقف لحظات حتى يعود أكثر قسوة فكانت الشدة والعنف تطرق بابها كل ليلة، لتعرضها لتعنيف أسري من عمر 8 سنوات بسبب البيئة والمحيط والأقارب فكان هو دافعها الأكبر للقوة والنجاح والتطوير.  

أبرار زهير، تبلغ من العمر 16 عاماً، طالبة بالمرحلة الثانوية، تعيش مع أسرتها بمحافظة ديالى، بالعراق، لم تعرف معنى للسعادة ولم ترتسم على شفتيها البسمة خلال أغلب طفولتها ،منذ أن توفى والدها وهي لم تتجاوز سن الرابعة.

 في سطور من المعاناة بدأت تروي قصتها لـ"هن" قائلةً: "مزجت موهبتي من خلال التعذيب وسوء المعاملة من جانب أقاربي لكن لم أقف مكتوفة الأيدي، كنت أصرخ بوجود أهلي وأركل كل ما أجده أمامي، وأبكي بكاءً هستيرياً، وعند الحبس كانت أخطط بالقلم على جدران الحائط كنوع من رد الفعل، ومنذ تلك اللحظة بدأت في اكتشاف موهبتي".

وتابعت: "قررت تحويل موهبتي واستغلالها للحصول على مكسب الرزق والعيش، فبدأت بالرسم من عمر صغير من داخل الروضة، فتلقيت استحساناً من والدتي وكذلك معلمتي، إلي أن شاركت بمعارض مدرسية وكشفية". 

بعمرالـ14 عملت كصباغه للجدران والحوائط وتلوينها فهو الجانب الذي يعتبرة الجميع غير مألوفاً، وغير مناسب بالنسبة لفتاة وخاصةً بعمر صغير، فيعتبرعملاً مخصص للرجال، وبعدها تحولت للمعارض العامة في المهرجانات والجامعات وعدة أماكن أخرى، وفي نفس العام قررت الإتجاة إلى مجال التصويرالفوتوغرافي فقامت بتصوير المهرجانات والمناسبات الخاصة منها والعامة، وكذلك والمؤتمرات والجلسات إلى جانب حفلات الزفاف.

تجد "زهير" في التصوير الفوتوغرافي مايربط عالمها الخيالي البسيط إلى المزج وتغيير الواقع السئ إلى شئ من الجمال والرقي وساهمت في العديد من البرامج التطوعية، لعل من أبرزها تطوعها مع منظمة الهجرة الدولية في العراق iom وغيرها الكثير.

وتتطلع الفنانة الصغيرة لدخول معهد الفنون الجميلة ببغداد بعد نجاحها، وهو ليس رغبة منها؛ فليس من السهل التفريط بالدراسة الجامعية، بقدر ما هو سعي للتسريع بخروجها من كنف شقيقها الذي أذاقها المر، كي تبتدئ حياة جديدة بعيداً عن (ديالى)؛ فبقاؤها ثلاث سنين أُخرى (لدراسة الإعدادية) تعني مزيداً من العنف والقسوة والحرمان بحسب قولها.

واختتمت أبرار زهير حديثها عن أحلامها حينما تصبح شابة أن تكون يوماً ما مصورة سينمائية بصبغة عالمية.