منهن من وقفت لتبيع الخضراوات فى الشارع.. ومنهن من وصلت إلى الستين من عمرها، لكنها مضطرة إلى العمل لسد احتياجات أسرتها التى صارت بلا عائل، ومنهن من انكفأت على ماكينة خياطة لفترات طويلة رغم مرضها.. ستات من مصر كانوا بحاجة إلى من يساندهن فى الظروف الصعبة، التى من بينها إما زوج مصاب بمرض أقعده أو زوج توفى أو زوج تقاعس عن مسئولياته تجاه أسرته فاختفى، مما أجبر هؤلاء على مواجهة الحياة الصعبة بطولهن، وكان للدولة دور فى دعمهن بقرض الستر، الذى يقدمه بنك ناصر الاجتماعى، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى، لتكون المرأة المصرية «مستورة».

«الوطن» التقت نماذج من السيدات المصريات على اختلاف ظروفهن، بعد استفادتهن من قرض «مستورة» لخدمة المرأة المعيلة لأسرتها، بعدما أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعى، أن البنك يقوم بالعمل على التوسّع فى المشروعات الاقتصادية القائمة على البُعد الاجتماعى، ومنها مشروع «مستورة»، ليُحقق الهدف الأصيل للبنك فى توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى ضمن تكليفات الحكومة الجديدة، التى تستهدف الاهتمام بمحدودى الدخل والعمل على الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتوفير حماية ورعاية للمرأة المصرية وتسخير رأس المال لخدمة المجتمع ومحاربة البطالة، فضلاً عن دعم المرأة القادرة على العمل لتحويلها من متلقية للمساعدات والدعم إلى قوة منتجة فى المجتمع، لتصبح عنصراً فاعلاً، تقديراً لدورها المجتمعى، لافتة إلى أن القرض المقدم من بنك ناصر الاجتماعى، ومدته 24 شهراً كحد أقصى، لا يُمنح فى شكل مبالغ نقدية وإنما كمشروعات منفذة فعلاً. الحالات التى التقتها «الوطن» أكدت استفادتها من قرض «مستورة»، حيث كان بمثابة السند لهن وإعانتهن على ظروف الحياة الصعبة، ومنهن من كانت تمد يدها لتستدين أو تشحت لتحصل على ثمن دوائها أو طعامها، لكن الحياة اختلفت بعد أن ذقن حلاوة الدعم والتكافل والعمل والإنتاج.