"المرأة حين تخطئ تؤثر أن تمحو خطاياها بالمداراة، على أن تعترف أو تعتذر رغم أنها تكون مقتنعة تمام الاقتناع أنها أخطأت".. لم يصل بخيال الكاتب الروسي فيكتور دوستويفسكي أن المرأة أيضًا قد تكون أقوى من الخطيئة، بل ومن شاركته الجُرم، فـ"سيدة البحيرة" بدلًا من أن تنهمك في إعداد عيد ميلاد صغيرها، جلست تفكر كيف تتقدم خطوات عن عشيقها، وتمحو من وجدانه فكرة ابتزازها، بل وأقنعت أقارب زوجها بمشاركتها في التنفيذ.

على عجلة من أمرها، قررت العشيقة الاجتماع بأقارب زوجها، مشاورات أخت الزوج وابن عمه لم تأخذ الكثير من الوقت، قرر الثلاثي إجبار العشيق على توقيع نحو 17 إيصال أمانة على بياض لحماية الزوجة، حسبما جاء في البلاغ الذي تقدم به العشيق لمركز أبو المطامير.

كعادتها، حادثته في الهاتف، دعته لحضور حفل عيد ميلاد صغيرها، العشيق تخوف في البداية حتى لا ينكشف أمرهما، لكنها أصرّت عليه، وفي اليوم المحدد حاوطه الثلاثي وأجبروه على توقيع الإيصالات، فيما لوحت "سيدة البحيرة" بيدها مهددة إياه بمجرد الحديث عن أي علاقة بينهما، حالة من السخط والغضب انتابته، ظل يتجول حول مركز الأمن لساعات قبل أن يقرر التقدم ببلاغ ضد عشيقته وأقارب زوجها.

تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من الرائد ماجد الحبشي، رئيس مباحث مركز أبو المطامير، بتلقيه بلاغا من "ش. ع. ال"، (58 عامًا - سائق - مقيم بالنوبارية)، بقيام كل من "إ. ض. ال. ع"، (30 عامًا - ربة منزل)، زوجة "أ. ص. ج"، (37 عامًا – فران)، و"إ. ص. ج"، (32 عامًا - ربة منزل) شقيقة زوج الأولى، و"م. م. ن"، (20 عامًا – عاطل)، نجل عم زوج الأولى، وجميعهم مقيمون بأبو المطامير، باستدراجه لمنزل الأولى بدعوى حضور حفل عيد ميلاد نجلها وإكراهه على التوقيع على 17 إيصال أمانة "على بياض" لابتزازه.

وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز، من ضبط جميع المتهمين وبحوزة الأولى إيصالات الأمانة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأقرت المتهمة الأولى بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين المبلغ، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة.