رُبما لا تحمل الوعود دائمًا في طياتها المفاجآت السارة، فكثيرًا تحمل لهم بعض المفاجآت الصادمة أو الهزلية، فمع قدوم الانتخابات النيابية بالبلدان، ينتظر الشعب وعود المرشحين حال وصولهم للمناصب.

رُبما وعود بتقدم التعليم أو تسهيل الحصول على فرص العمل، وتنشيط الخدمات الصحية، أو حتى زيادة الدعم وتلبية حاجة المواطن من المأكل والمسكن.

إلا أن الأمر اختلف تمامًا في بلدة الهند، بعدما وعد حزبي باراتيا جاناتا، وحزب المؤتمر، اللذان يحكمان ولاية كارناتاكا الجنوبية، بحصول جميع النساء على فوط صحية مجانا، إذا انتخباهما.

واستغلا الحزبان فرض السلطات في الولاية ضريبة تقدر بـ12 % على المنتجات الصحية مؤخرًا، والذي أثار غضب الهنديات، للضغط عليهن.

وحسبما ذكرت "bbc" البريطانية، أثار الأمر انتقادات العديد من السيدات، وخاصة الناشطات السياسيات.

وأكدت إحدى مؤسسات حركة صحة المرأة في ولاية كارناتاكا، إن الأمر لا يعني إنجازًا لنا، ولا يستدعى الاحتفال، قائلة: "هل يعقل أن تفرض أولًا ضرائب على البضائع والخدمات الصحية والفوط النسائية ثم تعد بتوزيعها مجانا؟".

وأضافت  جيوتي هيتنال، التي تعمل مع إحدى المنظمات غير الحكومية، أن الأمر مضحك، حتى تتنبه الأحزاب السياسية، اليوم، لموضوع فوط الحيض، الذي تعتبره "محرمًا"، دون أن تعمل على نشر الوعي حيال الصحة ونظافة المرأة.

وعلى جانب آخر أعرب البعض عن سعادتهم بالقرار، حسبما ذكرت "bbc" فقالت "م. نيلة"، إحدى قيادات الحزب الشيوعي في الهند، إنها مسرورة بإدراك الأحزاب السياسية، وإن كان هذا الإدراك متأخرًا، لأن فوط الحيض قضية، وإنها ليست منتجات "محرمة"، ولا يجب فرض الضرائب عليها.

من جانبه أشار بعض المحللون إلى أن استرضاء النساء كان له تأثير جيد في السياسيين الآخرين في الولايات الأخرى، مثل السياسي نيتيش كومار في ولاية بيهار الشرقية، بعدما وعد بتوزيع زي موحد مجانًا، وتوزيع درجات هوائية، وفوط صحية للطالبات.