شأنها شأن كافة الموضوعات التي لا تسمح التقاليد الاجتماعية بتناولها بحرية واستفاضة، يحاط العلاقة الزوجية وكل ما يتعلق به بالعديد من الخرافات التي تؤثر سلباً على استيعاب الرجال والنساء للعملية الجنسية وفهمهم الصحيح لأجسادهم/ن وأدائهم/ن الجنسي.

فيما يلي أهم الخرافات الأشهر على الإطلاق والحقيقة حولها:

خرافة 1 العضو الذكري الكبير هو الأكثر إمتاعاً عند ممارسة العلاقة الزوجية.

الحقيقة: لا تتعلق المتعة الجنسية بحجم العضو الذكري، وإنما بأمور أخرى منها المداعبات الجنسية المتبادلة قبل الإيلاج، والتوافق العاطفي والجسدي بين الشريكين ووعيهما تجاه جسديهما والممارسات الجنسية المختلفة التي تحقق لهما المتعة.

كذلك، يكون العضو الذكري الكبير مؤلماً للشريكة في بعض الأحيان، إن لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة.

خرافة 2: لا يمكن الحمل جراء أول ممارسة جنسية.

الحقيقة: يمكن الحمل في أي مرة تتم فيها ممارسة الجنس المهبلي، حتى وإن كانت الأولى، ما دام تتوافر الظروف الجسدية اللازمة للحمل.

لذا، ينصح للمقبلين على الزواج باستشارة طبيب/ة أمراض نساء حول خيارات منع الحمل، قبل الزفاف بشهر على الأقل، وليس بعده، لتجنب الحمل غير المرغوب فيه إن كانا يخططان لتأجيل الطفل الأول.

خرافة 3: الرجال يرغبون في ممارسة العالقة الحميمة أكثر من النساء، هم في الواقع يرغبون في ذلك طوال الوقت!

الحقيقة: لا يوجد إنسان مستعد لممارسة الجنس طوال الوقت! تتأثر الرغبة الجنسية للرجال بعدة عوامل، أهمها حالتهم النفسية وشعورهم بالتعب والإرهاق، وعلاقتهم الشخصية بالطرف الآخر، شأنهم شأن النساء.

خرافة 4: الواقي الذكري هو وسيلة منع حمل للعلاقات خارج إطار الزواج فقط.

الحقيقة: لا تتعلق أي من وسائل منع الحمل بطبيعة العلاقة التي تربط بين مستخدميها، فهي وسائل طبية/ صحية لتجنب الحمل غير المرغوب به فقط، بغض النظر عن الاعتبارات الاجتماعية المحيطة بالشريكين.

ويعد الواقي الذكري، بوجه خاص، من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، إذ تصل درجة فعاليته إلى 98%، عند استخدامه بالطريقة الصحيحة، كما يوفر حماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً، ويمكن الحمل مباشرة بعد التوقف عن استخدامه، كونه وسيلة غير هرمونية.

خرافة 5: منع الحمل هو مسؤولية المرأة وحدها.. الرجال الحقيقيون لا يستخدمون الواقي الذكري

الحقيقة: الرجال الحقيقيون يتحملون المسئولية مع شريكات حيواتهم، ولا يقلل استخدام الواقي الذكري من القدرات الجنسية لأي رجل، بل على العكس، قد يدعم العلاقة بينه وبين شريكته لمشاركته في قرار منع الحمل أو تأجيله، وكذلك مساندتها في تنفيذ ذلك فعلياً.

قرار منع الحمل هو قرار مشترك ينبغي الشريكين المشاركة فيه، واختيار الوسيلة الملائمة لهما، بناء على ظروفهما الصحية وتفضيلاتهما الشخصية.

اجعلي المصادر العلمية هي مصدرك الدائم للمعلومات والثقافة الجنسية، حتى لا تقعي وشريكك فريسة لخرافات تعكر صفو علاقتكما الحميمة.