رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| النساء يقتحمن مجال إصلاح السيارات في البحرين

كتب: وكالات -

11:56 م | الإثنين 09 أبريل 2018

حنين البحرانية

في مشهد مغاير لما اعتادت للمجتمعات العربية والشرقية، اقتحمت المرأة البحرينية مجال إصلاح السيارات، والتي تعد واحدة من المهن المُرتبطة بالذكور. 

ونقلاً عن B.B.C، تعمل إحدى الفتيات والتي تدعى "حنين نوروز" 20 عاما، في مجال إصلاح المركبات، في العاصمة المنامة، والتي بدأت العمل منذ أكثر من عام، بعدما اتخذت قرار قضاء عطلتها في التدريب على إصلاح السيارات، وبعد انقضاء مدة التدريب، قررت حنين الاستمرار في هذا المجال.

وبحسب B.B.C، تؤكد الفتاة أنها تعمل على فحص جميع السيارات التي ترد في الورشة يوميا، وتحديد مشكلاتها وإصلاح العُطل.

وأضافت "حنين" قائلة "عندما يأتي العملاء إلى الورشة لإصلاح سياراتهم أرى نظرات الاستغراب في أعينهم، فهم لم يعتادوا التعامل مع فتاة تعمل على إصلاح السيارات". 

وتابعت: "قليل من يتقبل وجودي والكثير يرفضون فكرة اشتغال النساء بأعمال ذات طابع ذكوري. 

هناك "حدود" بالنسبة لعمل المرأة بمجال إصلاح السيارات.

بحسب التقرير الذي نشرته BBC تؤمن حنين برؤية المجتمع لقدرتها البدنية كأنثى غير قادرة على إنجاز جميع المهام المطلوبة في إصلاح السيارة والتي تتطلب جهدا عضليا.

وبالرغم من هذا، فإن حنين ليست الوحيدة من فتيات البحرين التي قررت العمل بهذا المجال الذي يُنظر إليه بصفة نمطية على أنه ذكوري خالص.

لم ينوه التقرير عن قصة حنين فقط، فألقى الضؤ على فتاة أخرى تُدعى  فاطمة، والتي تباشرعملها مرتدية قناعا واقيا وسترة خاصة بأعمال السمكرة وخلط الأصباغ.

وبحسب "BBC" ف لم ترغب "فاطمة" بعد دراستها للتجارة في الاشتغال بعمل تقليدي، وقد بدأ عملها في هذا المجال أمرا غير مألوف للكثيرين في البحرين، ولكنها  تلقت دعما من والدها على ممارسة هذه المهنة، قائلة: "عندما استشرت والدي عن المجالات غير الاعتيادية التي من الممكن أن أعمل بها، نصحني باختيار مجال السمكرة، وكان له دور بارز في تشجيعي على العمل بهذا المجال".

ومثل حنين، أكدت فاطمة أن عملها في هذه المهنة لم ينل رضا الكثيرين في مجتمعها.

ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد النساء اللاتي يعملن في وظائف يعتبرها المجتمع مقصورة على الرجال، لكن النساء في البحرين يشكلن أكثر من 47 في المئة من القوى العاملة في المملكة الخليجية، بحسب بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2010.

وعلى الجانب الأخر يقول أحمد زينل، المدير في شركة لإصلاح السيارات، إن تجارب تعيين المرأة في المهن ذات الصبغة الذكورية قد أثبتت نجاحها بشكل ملحوظ.

ويضيف زينل، حسبما جاء بتقرير الـ BBC، "نرى أنهن رائدات في مجالات كثيرة تتسم بطابع ذكوري، بل إن النساء أحيانا يتفوقن على الرجال فيها".

وتابع "هناك الكثير من البحرينيات اللاتي يعملن في مجالات ذكورية خالصة مثل الحدادة وهندسة الطيران والميكانيكا وغيرها".

كما يشير إلى أن المجتمع البحريني "أصبح أكثر تحررا في ما يخص عمل النساء في هذه المهن، طالما لا يتعرضن خلالها لما يؤذي كرامتهن أو أنوثتهن".

الكلمات الدالة