"كان أبويا بيصحيني من الفجرية عشان أرعى معاه الغنم.. كل يوم كنت بحلم بحاجة جديدة.. لكن حلم واحد كان مبيتغيرش.. إني أروح المدرسة". أولى كلمات الطفلة عيدة محمود أحمد راعية الغنم المتسربة من التعليم في محافظة الأقصر، التي بدأت ترويها عن تجربتها في التسرب من التعليم.

وتضيف عيدة: "أنا عندي 12 سنة.. من إسنا في الأقصر.. كل يوم كنت ببكي لأبوي عشان عايزة أروح المدرسة.. لكن يقولي ازاي ومين يرعى معايا الغنمات".

وتتابع: "منذ أربع سنوات كل حاجة اتغيرت بعد ما مصر الخير.. بنت لنا مدرسة جنب البيت.. أبوي بقى عايز يوديني أكتر من الأول"، كلمات بسيطة قالتها الطفلة عيدة خلال إعلان جديد لمؤسسة مصر الخير، لتضيف إليه تفاصيل عديدة خلال لقائها مع المذيعة منى الشاذلي خلال لقائها ببرنامج "معكم"، على فضائية "cbc"، متابعة: "طول عمري بحلم أكون معلمة.. ده هدفي موجود على لوحة الأحلام قدام عيني طول الوقت".

وتشير إلى أنها فكرت في خطة خداع والدها بادعاء المرض لتذهب وعندما يخرج والدها وشقيقها لرعي الغنم، تهرب للذهاب إلى المدرسة.

وذكرت أنه بعد أن والدها بعدما علم بأنها تكذب عليه، اقتنع بأن تكمل تعليمها، والتحقت بمدارس مصر الخير، موضحة أنها بدأت تعليمها فى عمر 7 سنوات أى تأخرت عام على الدراس

جدير بالذكر أن مؤسسة مصر الخير أخذت على عاتقها هدف سامي يتمحور حول تحقيق التنمية الشاملة للإنسان بشكل متكامل وعلى كافة النواحي الحياتية من خلال الاهتمام بأهم القطاعات التى تحقق مردوداً إيجابياً على المجتع ككل وهى التعليم، والصحة، والتكافل الإجتماعي، والبحث العلمي والابتكار، ومناحي الحياة والتنمية المتكاملة. ونظراً لإيمان المؤسسة الراسخ بتقديم حلول مبتكرة للقضاء على ظاهرة التسرب من التعليم من خلال حل المشكلة بصورة فعالة وعملية فى نفس الوقت. فالتعليم المجتمعى هو نموذج فريد يعتمد على أسلوب التعلم النشط والذى يعتمد بشكل كبير على مشاركة المعلومة مع الأطفال بالأنشطة.

ويتميز هذا النموذج بأنه يقدم نظاماً تعليمياً أساسه الجودة من خلال تقديم مواد تدريبية ومهارية بالإضافةً إلى المواد المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم. فضلاً عن إستطاعته للوصول إلى المناطق المحرومة والأكثر احتياجاً.