80 عامًا من الحنان والعطاء لأم خليجية عاشت مع أولادها ترعاهم وتلبي متطلباتهم، وما إن أصابها التهاب مزمن أدى إلى بتر ساقيها وأفقدها القدرة على الحركة، فما كان من أولادها الستة إلا أن يردوا الإحسان بالسيئة حيث ألقوا بها على فراش إحدى المستشفيات.

فمنذ 7 سنوات، ظلت الأم المسنة على فراش المستشفى، تهذي بأسماء أولادها وأحفادها أملًا في زيارة منهم تريح قلبها، ورغم اتصال الممرضة الخاصة بها بأولادها لكن دون فائدة منهم، بحسب ما ذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية.

مفاجأة سعيدة انتابت الممرضة حينما وجدت ابنها الأصغر أتى في زيارة لوالدته المسنة، وعلى فترات متتالية ظل الابن يزور والدته، ومع مرور الأيام اكشتفت الممرضة أن الابن لم يأتي فقط لزيارة أمه لكن لسرقتها.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة في الإمارات، والتي كشفت أن الابن ظل يزور والدته حتى تمكن من إلصاق إصبعها على ورقة استولى بموجبها على ممتلكاتها وأموالها، واتضح أن الابن كان مدمن للمخدرات.

ووصفت الممرضة أن ما حدث كان صدمة بالنسبة إليها "كانت صدمة كبيرة لي عندما عرفت أن الابن هو السارق، وأن المسروق عجوز مهملة منذ سبع سنوات في مستشفى تنتظر فيها رحمة الله ليشفيها، ويمطر قلوب أبنائها بالمغفرة وصلاح الحال" هكذا قالت الممرضة التي أخذت النيابة العامة أقوالها بصفتها شاهد حي على الواقعة.