رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

رحلة "عم أحمد" لإسعاف زوجته:هي اللي بتصرف علينا.. وبطنها مفتوحة من 3 أسابيع

كتب: يسرا محمود -

01:21 م | السبت 24 مارس 2018

مريضة

آلالام شديدة في معدتها صحبها نزيف مستمر، دفعت زوج "زنوبة رفاعي" للهرولة بها إلى المستشفيات، باحثا عن علاج لأوجاعها، فتفاجئان بإصابتها بـ"سرطان عنق الرحم"، تبعتها عملية جراحية، شوهت جسدها، بترك جرحا مفتوحا بمعدتها دون مداوته، وشلل بقدميها الإثنين. 

مع أول أيام "فبراير الأسود" الماضي، بدأت رحلة "المرض"، باكتشاف الزوج إصابة صاحبة الـ47 عاما بالورم الخبيث، لتتمدد على إحدى سرائر مستشفى "أم المصريين"، صارخة من شدة الأوجاع المحتلة جسدها، ممسكة بيد شريك حياتها "محمد أبو طويلة"، ليعطيها الأطباء "حُقن"، تزيد من ألمها.

يروي "أبو طويلة" تفاصيل "لفه كعب داير" على الأطباء لـ"هن"، بأنهما توجهان إلى مستشفى القصر العيني بعد يومين من معرفة إصابتها بـ"السرطان"، أملا في علاج الداء، لتُحتجز في العناية المركزة مدة أربع أيام، أمضاها زوجها مفترشا على أحد الأرصفة المقابلة للمستشفى، مستظلا بالشجر، ليظل بجوارها، دون أن يتوقف لسانه عن الدعاء بشفائها، لتُجري أم أبنائه 5 عمليات لاستئصال الرحم في 14 مارس الماضي.

إجراء عملية "استئصال الرحم" لم يهدأ من أوجاع "زنوبة"، ليذهب زوجها بها لمعهد الأورام، ليواجهان المماطلة في الكشف على الحالة، فتارة يطلبون منهما المجئ في صباح اليوم التالي، وتارة أخرى يخبرونهما بعدم وجود أطباء متخصصين بتلك الحالة، مطالبين بإحضار كافة أوراق المريضة، مع رفض إدارة "القصر العيني" منحه تلك المستندات، ليستمر الزوج في البحث عن مخرج لآلام "زنوبة"، بالحجز عند 4 أطباء جراحة، راجيا إيجاد علاج، بلا جدوى، ليصدمه إحدهم، بخطأ إجراء العملية، دون الخضوع لـ"جلسات ليزر"، ما أدى لتلك المضاعفات التي تؤلمها، وفقا لما رواه "أبو طويلة". 

 

"طوق أمل" ظهر لـ"عم محمد" في رحلة سعيه لشفاء زوجته منذ أٍبوع، بعد أن دله أحد معارفه على طبيبة تُدعى ريهام بـ"القصر العيني"، أهتمت بـ"زنوبة"، واحتجزتها بالمستشفى، محاولة تخفيف المضاعفات، لتتبدل الأحوال بالأمس، بـ"إهمال" حالتها، وترك "جرحها مفتوحا، دون مدواته، بالتزامن مع أجازة "الدكتورة المنقذة"، ويقول "عم محمد"، إنه توجه للأطباء المتواجدين لنجاة زوجته، ليسمع الرد نفسه منهم:"ملناش دعوة.. الحالة مش تبعنا"، فيجلس بجوارها محاولا تخفيف من وطأ الألم.

"نفسي تقوم بالسلامة.. هى اللي كانت بتصرف علينا.. ومكنتش متوقع كل ده يحصلها"، كلمات زاحمت دموع زوج المريضة الأربعينية، الذي لجأ لاقتراض 5 ألالاف جنيها لعلاج "رفاعي"، التي كانت تتحمل مسؤولية توفير دخل للأسرة، عقب إصابته بالسكر وبمشاكل في الفقرتي الرابعة والخامسة بعموده الفقري، منعته من الاستمرار في كسائق أجرة ونقل، لتعمل خادمة بالمنازل، مع محاولته المساهمة في توفير أموال للأسرة، بيبع الفاكهة والخضروات بمنطقة "فيصل"، لتتوقف حياتهما بعد مرضها المفاجئ.

الرعاية الطبية لزوجته وعلاجها، هى الأمنية الوحيدة لـ"عم محمد"، مطالبا باهتمام الدكاترة بحالتها، ليختم حديثه:" نفسي حد يفهمني حالة مراتي ايه دلوقتي ايه، والسرطان لسه موجود ولا لسه، والمفروض ايه اللي يحصل علشان تبقى كويسة، ديه طلبات بسيطة والله".  

 

الكلمات الدالة