ألقت السلطات اللبنانية القبض على المقدم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقًا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي اللبنانية "وهي الجهة الرسمية للحفاظ على الأمن اللبناني"، بعدما ثبت تورطها في قضية تلفيق تهمة التجسس والتخابر مع إسرائيل للممثل اللبناني زياد عيتاني.

وذكر المركز اللبناني للأبحاث إفادة مصادر أمنية مطلعة، باعتقال الضابطة للاشتباه في تورطها بتلفيق تهمة التخابر إلى الممثل المسرحي قبل عدة أشهر، واعتقلت السلطات اللبنانية عيتاني في 23 نوفمبر لعام 2017، بتهمة التخابر مع إسرائيل، واستقبل اللبنانيون الخبر بصدمة.

وصرح مصدر، بأن الحاج استعانت بقرصان معلوماتية "هاكر" لتلفيق تهمة تواصل عيتاني مع فتاة إسرائيلية، حسبما أفادت وكالة "فرانس 24".

واعترف الممثل خلال التحقيق في 27 من نوفمبر، بأنه التقى بفتاة سويدية يهودية تدعى كوليت، تعمل عملية للموساد، وهددته إن لم ينضم معها ستفضح أمره بالتواصل، بينما نفى أصدقاؤه وأقاربه هذه التصريحات قائلين إنها تحت التعذيب. 

فيمّا اعتذر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى عيتاني، أمس الجمعة، عبرَ موقع التغريدات القصيرة"تويتر": قائلًا: "كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني.. البراءةُ ليست كافية، الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً".

كل اللبنانيين يعتذرون من #زياد_عيتاني. البراءةُ ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً. pic.twitter.com/WiC55LxkSn

— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) ٢ مارس، ٢٠١٨

وكان جهاز أمن الدولة اللبناني وجه للممثل المسرحي تهمة الاشتباه في "التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل، وأحالته السلطات اللبنانية إلى القضاء العسكري في ديسمبر الماضي.

وأطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي هاشتاج زياد عيتاني وسوزان الحاج، عبرَ موقع التغريدات القصيرة للتعبير عن آرائهم في القضية، وقال المعلقين: "إن الشعب اللبناني ليس له ذنب في فبركة القضية".

الاعتذار من #زياد_عيتاني من واجب من فبرك الملف والصق به التهمة. لا ذنب للشعب اللبناني إذا وضع ثقته بأجهزته الأمنية وضبّاطها والضرر ليس من مسؤولية النّاس. لم نعد نثق بسهولة بما يَصِلُنا خاصة أن ملف العيتاني الذي سرّب كانَ مُحكَم ومُفَصّل

— joemaalouf (@joemaalouftv) ٢ مارس، ٢٠١٨

هل الفبركة كانت ضد زياد عيتاني؟ أم ضد سوزان الحاج؟
الخبر اليوم بفلوس، وغداً بيصير ببلاش ...
موضوع وطني حسّاس جداً، والمطلوب شفافية ووضوح ويجب أن يعرف الرأي العام كل الحقيقة!
من المذنب الحقيقي؟ ومن يحمي من ؟ ولماذا ؟ ولمصلحة من؟#زياد_عيتاني

— jamal fayadجمال فياض (@jamalfayad) ٢ مارس، ٢٠١٨

مفروض كان العالم تتوقع انو مديرة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية خارقة حساب مواطن ومركبتلو ملف؟
هيدا بلد ولا فيلم هوليودي؟#زياد_عيتاني

— Firas Hatoum (@ferashatoum) ٢ مارس، ٢٠١٨

وزياد عيتاني ممثل لبناني من مواليد 1975، عرف بتمثيل المسرحيات الساخرة من عادات أهل بيروت وتاريخها.