رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بعد عام ونصف على ارتداءها النقاب.. ميار: رفضت الارتباط بسبب الرؤية الشرعية

كتب: نرمين عصام الدين -

11:31 ص | الإثنين 26 فبراير 2018

ميار عزت

قبل عام ونصف العام، قررت ميار عزت ارتداء النقاب، بعد أن رغبت في الالتزام بـ"الزي الشرعي" كما تصفه، فيما كانت تشعر بالضجر من ملابسها التي اعتادت على ارتدائها منذ الصغر "الكاجوال"، وبالرغم من التحاقها بمدارس أزهرية، إلا أنها تدرس بإحدى الكليات المختلطة، حيث كلية التجارة، جامعة القاهرة لطلابها من الشباب والفتيات.

وفي أثناء دراستها، وبعد أن ارتديت النقاب حديثا، مكثت بالمنزل لـ60 يوما، دون خروج؛ بعد أن لاحظت تجنب عدد من صديقتها السير بجوارها في الشارع حتى لا يتعرضن للسخرية والاستهزاء، وسؤال يطرح على ألسنتهم: "إزاي دي مع دول؟!".

بجانب تعرضها للانتقاد من البعض، وتبكير قرار ارتداء النقاب على الزواج، وتقول إنها أحد أقاربها أبلغها: "قالي مش وقت النقاب لما تتجوزي أحسن".

وتقول "ميار" التي تبلغ من العمر 23 عاما، لـ"هن"، إن والديها تخوفا من عزوفها عن ارتداءه حتى أبلغتهم بتمسكها به: "الخمار بشتري قماش متر ونص في متر ونص بـ60 جنيه، والنقاب بـ40، والجوانتي بـ10"، أي ما يقرب من ثمنه الـ100 جنيه.

وتتابع: "حتى النقاب لو مش فرض فهو ستر"، وفقا لقوله: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

"معروف أن النقاب لبس شرعي وستر، القرآن والسنة أكدوا أن الستر والعفة في اللبس الواسع وكمان حبيت أن اللي يتقدم ليا كشخص ديني مش علشان شكلي حلو".. كلمات توضح بها سبب رفضها في الارتباط لعدة مرات، لاشتراطها أن يخضع الراغب في زواجها لما يعرف بـ "لقاء الرؤية الشرعية"، والذي يجمع أسرة الطرفين كأول لقاء لهما.

حضور الأهل في اللقاء هو من يجعل النظر الطرفين إلى بعضهما شرعي، تحبه الشريعة الإسلامية، ذلك الاعتقاد التي جرت وراءه "ميار" وتمسكت به، حد الرفض على طلب متقدميها للزواج لرغبتهم في رؤيتها دون أهل.

وتقول: "قبل اللقاء الرؤية بييجي ونتكلم أدام أهلنا لو أحس بارتياح وقبول، بنعمل الرؤية الشرعية بحضور الأهل، ودي خطوات قبل الخطوبة"، بينما تهتم "ميار" بمتابعة الكثير من المناقشات عبر مجموعات على موقع "فيس بوك" من بينها "محبي النقاب"، و "مستعمرة المنتقبات"، تلك التي تجمع الفتيات المنتقبات ليحثن بعضهن على قراءة القرآن، وأداء فروض الصلاة في أوقاتها، وحفظ الأذكار.

وعلق الدكتور أحمد الشرقاوي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، على وجود بما يعرف بـ"الرؤية الشرعية" واصفا إياها بأنها اعتقاد خاطئ في الشريعة الإسلامية، فإن كان الشاب ينتوي بشكل جاد في الارتباط من فتاة منتقبة، عليه أن يلجأ إلى حيل أخرى مُرتبة دون أن تعرف تلك الفتاة، التي يريد الارتباط بها، حفاظا على حيائهما.

وتابع أن الراغب في الزواج حقه شرعا أن يرى الفتاة التي يريدها دون أن يصل إلى أهلها؛ لأنه من الوارد إذا رآها ولم تعجبه، أن يثير غضب أهلها.