رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"احتضان الأطفال اليتامى".. قصة بدأت بـ "صفاء وهشام" وانتهت بقرار من الشؤون الاجتماعية بالكويت

كتب: نرمين عصام الدين -

01:03 ص | الجمعة 02 فبراير 2018

صفاء مع ابنتها والطفل الذي قامت باحتضانه

قبل 6 سنوات، كتبا زوجان قصتهما مع ارتزاقهما بطفل جديد، ولكن بنظام "الاحتضان"، بينما تكفل الاثنان برعاية يتيم يدعى "محمد" من إحدى أدوار الرعاية المخصصة للأيتام بالكويت.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بينما استطاعت صفاء الفيلكاوي وزوجها هشام الطواري، أن يعيدان الأمل من جديد وخلق حياة أسرية، بعد أن مروا بصعوبات عدة في أثناء إجراءات الموافقة من قبل دار الرعاية.

وبحسب صحيفة "الحياة" تعبر صفاء عما بجوفها: "محمد هو الذي اختارنا ولم نختره، ومنحنا السعادة وأحس بحبنا له، وهي تجربة صعبة لا تكتمل إلا بدعم الأهل، على رغم أنهم منذ البداية يشعرون بالغرابة إلا أنهم سرعان ما تغيرت حالهم حينما دخل محمد لحياتنا والهدايا أصبحت تملأ المنزل كلها لمحمد، والحمد الله رد الفعل كان رائعاً جداً". 

وحتى يأخذ الشعور الأمر الشرعي، وبعد تساؤلات هنا وهناك، خضعت "صفاء" لعلاجات هرمونية متعددة لرفع معدل هرمون الحليب لتستطيع حينها إرضاع الطفل، بعد أن قامت بإرضاعه في أول مرة من زوجة شقيقها.

بينما تقول: "حينما أرضعت محمد بعد أشهر عدة، وهو يكبر شعرت أنه يقلد بعض حركاتي وحركات هشام وأخبرونا بذلك أمهاتنا بأنه اكتسب منا، ولم يتوقف الأمر هنا، فراجعت الطبيبة النفسية قبل عرض يومياتنا مع محمد للحد من حدوث أي مشكلات نفسية مستقبلاً، لمحمد وبكل صراحة أنا أفتخر بطفلي"، مؤكدة أنها لا تخشى عنه إخباره بأنه غير محتضن.

وبعد أن لاقت بعض الانتقادات على فعل احتضانها وإكفال يتيم، وذلك الذي يختلف عن مفهوم التبني، "صفاء"، نفسها أنجبت ابنة بعد عدة سنوات.

ولكن قبل يومين، كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، سعد إبراهيم الخراز، بحسب "قبس" الكويتية، أن إجراءات الاحتضان أصبحت أكثر من سهلة، موضحا أنه لا يوجد أي طفل في دار الأطفال من دون احتضان لدى أسرة كويتية، بينما أشار إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الأسر الكويتية تنتظر وجود أطفال للاحتضان.

وتابع أن إجمالي الأطفال المحتضنين، يبلغ أكثر من 600 طفل لدى الأسر الكويتية.

وعلقت "صفاء" بمنشور عبر صفحتها على موقع "إنستجرام"، ما واجهته: "الحلم أصبح حقيقة، قبل ست سنوات أثناء تقديمي آنذاك لطلب الاحتضان آلمني منظر الغرفة الممتلئة بتلك الأرواح الصغيرة التواقة، يتهاتف الأطفال إلي وينادوني بماما، على الرغم من أنهم لم يلتقوا بي إلا لساعات".

تتابع، مباركة: "اليوم أبارك لنفسي على هذا الإنجاز، وأبارك لكم لأنكم برقيكم ودعمكم لي بعد الله تعالى ولو بكلمة، ولو بدعوة، أصبح كل طفل يتيم الآن في حضن بيته".

الحلم أصبح حقيقة قبل ست سنوات اثناء تقديمي انذاك لطلب الاحتضان آلمني منظر الغرفة الممتلئة بتلك الارواح الصغيرة التواقة!! يتهاتف الاطفال الي..و ينادوني بماما ..على الرغم من انهم لم يلتقوا بي الا لساعات!!! بكيت بحرقة! تمنيت ان اكون أما لهم جميعا..ان أخرجهم من اسوار الملاجيء الى حضني و بيتي ..تمنيت الا اخرج الا ومعي كل هولاء الاطفال.. ففكرت ماذا عساي أن افعل؟ قبل ست سنوات قررت ان أشارك تجربتي باحتضان ابني و بفخر.. قررت ان انفض الغبار عن ذلك الجانب المشرق الجميل..أن أُزيل قناع الشفقة والتحفظ ..أن اريكم بكل بساطة و فخر ..ان الاحتضان شيء جميل. لم يكن مشواري سهلاً ..فكلمات من القبح كقبح قلوب اصحابها انهالت علي.. تدعوني بالنفاق و الرياء!! و اني اسعى فقط للشهرة.. لم اقل كلمة واحدة رداً عليهم..بل اكتفيت "ب يالله انته تعلم مافي قلبي..فكن انت حسبي ووكيلي".. و بفضل من الله كلما انهالت علي رسالة من اسرة تبشرني بالاحتضان اشعر بسعادة ليس لها مثيل.. انني اليوم ارى بركة هذا الشي في حياتي.. وساظل باذن الرحمن احمل تلك الرساله طول عمري.. برغم انف الحاقدين.. المشككين.. و الظالمين.. انظروا اليوم ..عُدنا كما كان زمان الحبيب المصطفى لم تكن هناك دور للايتام! بل كانت قلوب و بيوت المسلمين هي دورهم و بيوتهم.. اليوم ابارك لنفسي هذا الانجاز و ابارك لكم لانكم برقيكم و دعمكم لي بعد الله تعالى .. ولو بكلمه ..ولو بدعوه ..أصبح كل طفل يتيم الان في حضن بيته فالحمدلله دائما و ابداً No more kids in Kuwait Orphanage they are all adopted

A post shared by أناوكافل اليتيم في الجنةكهاتين (@safa_alfailkawi) on

الكلمات الدالة