الاستخدام المتكرر لوسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"انستجرام" و"تويتر"، يمكن أن يولد الإجهاد والتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم وغيرها من الأعراض، هو ما أكده أطباء حذروا من الاستخدام في أوقات محددة.

إذا اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تؤثر إلا سلبًا على الاكتئاب، وكلما زاد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، زادت احتمالات الإصابة بالاكتئاب والشعور بالقلق والعزلة الاجتماعية.

يقول أحد الأطباء وفقا لما ذكرته "بى.بى.سي"  إنه إذا نظرنا للأمر بموضوعية، فعندما ترى شخصًا يتفاعل مع أصدقائه ويبتسم ويضع رموز "الإيموشن" التي تعبر عن مشاعرة، قد تقول إن هذا الشخص له الكثير من الأصدقاء والمعارف، وأنهم متفاهمون وتربطهم علاقة وطيدة، ولكنهم وجدوا أن هؤلاء الأشخاص ينتابهم شعورا بالعزلة الاجتماعية.

فقد توصلوا إلى أن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي قبل الإيواء إلى الفراش بثلاثين دقيقة يزيد من احتمالات الأرق، أنه من الضروري أن نتجنب استخدام الأجهزة التكنولوجية قبل نصف ساعة من النوم، لكي ننعم بنوم هادئ.

ويرجع هذا لعوامل عديدة، منها التحذيرات من أن الضوء الأزرق المبنعث من الشاشات يقلل مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينبهنا إلى أنه قد حان وقت النوم.

ومن المحتمل أيضا أن يضاعف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من القلق مع مُضي ساعات اليوم، بحيث يصبح من الصعب التوقف عن التفكير عند الإيواء إلى الفراش.

ثمة سببا آخر، وهو أن مواقع التواصل الاجتماعي تجذب المستخدم لمتابعتها وتقلصّ الوقت المخصص للنوم، وأكدت الأبحاث أن الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات قد يطغى على وقت ممارسة النشاط البدني، الذي يساعد الناس على النوم.

ويقول أريك سيجمان، محاضر مستقل في مجال صحة الطفل: "إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يساعدنا على الجلوس، وقلة الحركة أثناء اليوم".

 وأضاف أن الإمساك بالهاتف في يدينا  وعدم قدرتنا على تحريك ايدينا بالسرعة المعتادة، ولن تحرك ساقيك، وإذا تضاعف معدل الجلوس أمام الشاشات على مدار ستة أشهر، سيصبح هناك جيل جديد قليل الحركة.

وإذا كان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يفاقم القلق والاكتئاب، فهذا يعني أنه يؤثر أيضا على النوم.