رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "من الألم يولد الإبداع".. هبة ترسم والدتها بـ"كبسولات السرطان"

كتب: رانيا ناصر -

02:03 م | الأحد 31 ديسمبر 2017

صورة ارشيفية

بصوت مرتعد يملؤه الحزن والآلم، تتحدث هبة حسام عن تفاصيل لوحة لا تناسها طوال حياتها، فهذه المرة لم تكن الفنانة التشكيلية تبدع في لوحة عابرة كما اعتادت بحكم دراسها، لكنها لوحة لإنسانة كانت سبب وجودها في هذه الحياة.

عاشت هبة، 24 عامًا، خريجة كلية الفنون الجميلة، فترة من أصعب فترات حياتها بين حزن ووجع وآلم مع أمها، التي أصابها مرض السرطان اللعين منذ عام، وأخذ ينهش في جسدها بداية من الثدي حتى توغل إلى الكبد، "من كتر الوجع اللي كنا عايشينه، كنا مضطرين نتعامل مع الموقف".

وحكت هبة، لـ"هن"، معايشة أسرتها أصعب اللحظات والاندهاش من كيفية انتشار المرض بسرعة رهيبة وسيطرته على جسد والدتها، "كنا بنسمع كلام كتير من الدكاترة، وكنا مضطرين نروح لأكتر من دكتور، عشان نستوعب المرض وإزاي جيه بسرعة كده، ومافيش أمل في العلاج".

كانت الفنانة التشكيلية المرافقة لوالدتها خلال فترة مرضها، فتقدم لها الأدوية في مواعيدها، "كان عندنا عدد كبير من الأدوية، لدرجة إن والدتي كانت ممكن تاخد أربع حبيات مرة واحدة، وأنا كنت بتعب لما بشوف كمية الدواء دي".

تحكي هبة عن إلحاح والدتها لكي ترسمها، وبالفعل شرعت في رسم اسكتش صغير لأمها قبل وفاتها، وعندما رأته أمها تأثرت بشدة، حيث أظهرتها ابنتها في شكل جيد بعد أن أثر عليها المرض وغير من ملامحها، "والدتي كانت بتتحايل عليا أرسمها، وأنا الموضوع ماكنش في بالي، ورسمت اسكتش صغير ليها، شافته واتاثرت جدا، وقالتي إنتي إزاي شيفاني حلوة كده".

بعد وفاة والدتها قرر الابنة رسم الأم لكن بشكل مختلف، فجمعت كبسولات الدواء المتبقية من العلاج وكونت لوحة جديدة، "الفكرة كانت في دماغي من بدري، وأول ما والدتي توفت بدأت في تنفذها وطلبت من أخواتي مايتصرفوش في الأدوية، لأني هاعمل بيها حاجة".

هبة لم تتوقع أن لوحة والداتها سوف تؤثر في الناس بهذا الشكل وتنال إعجابهم، "بصراحة عملتها بكل تلقائية، وماكنتش فاكرة إنها هتأثر في الناس كده، بس عشان أنا عملتها من جوايا وصلت ليهم".

الكلمات الدالة