يولد الطفل مبدعاً بطبيعته، ولديه الكثير من المواهب ولكن إذا لم يتم دعم هذه الموهبة لن يستطيع الابتكار والتفكير بطريقة مختلفة.

ويقع على عاتق الأسرة والمدرسة المسؤولية الكاملة في تنمية قدرة وموهبة الطفل في مراحله الأولى، حتى لاتطمس هذه الموهبة، فلكل طفل جانب يتميز به عن الأخرين، وهذا الجانب إما أن يتطور أو ينتهي تماماً.

في مدينته الصغيرة بمحافظة الدقهلية ولد الطفل سيف الله محمد جلال، ذو الـ13 عاماً في الصف الأول الإعدادي، موهبته يمكن أن تكون لدى كثير من الأطفال ولكن تحتاج دائماً من يدعمها لكي تستمر، لم يمنعه سنه الصغير من التفكير في اختراع لحماية مياه نهر النيل بعد بناء سد النهضة، فابتكر جهاز لحماية مياه نهر النيل من خلال فصل آلة الري أوتوماتيكيًا وقياس تشبع النباتات، وغير جهازه هذا، قام باختراع جهاز رش للوقاية من السرطان من نبات المورينجا لرش النباتات للحفاظ على الطعام من المبيدات التي تسبب السرطان.

مثل حلمه أن يستكمل جهازه الأخير أملاً يسعى لتحقيقه، ولم يتنازل عنه، حسبما ذكر لـ"هن"، منذ التحاقه بمدرسة البشاير الخاصة بالدقهلية فلم يكن يعلم أن لديه هذه الموهبة حتى اكتشفه مدرس العلوم بالمدرسة وآمن بموهبته على التفكير بشكل مختلف عن غيره من الزملاء، ليضيف "أسرتي تقدم لي كل الدعم حتى أستطيع أن استكمل".؟

وراء كل طفل عظيم أهل يقفوا بجانبه ليقدموا له كل الدعم، "لكي ننمي موهبة أولادنا لازم نفضل نتعامل معاهم بطريقة مختلفة تساعدهم وتشجعهم"، كلمات قالتها فاتن أحمد والدة المخترع سيف، لتضيف لـ"هن"، " قدرة سيف على التفكير بطريقة مختلفة عن أشقاءه لفتت نظرنا منذ البداية فمن صغره وهو ذكي يثقف نفسه بنفسه وبدأت الموهبة تظهر عنده وهو في المرحلة الثالثة الابتدائية، وأول ابتكار قام به رش من المورينجا.

وقالت "أنا ووالده نقدم له الدعم، ونتعرف على تفكيره، ونشاركه في مسابقات خارج الدقهلية".

لم يتوقف محمد جلال العراقي، والد الطفل المخترع عن إخراج طاقة الإبداع بالطفل، والاهتمام به، وقال: "بدأت موهبة سيف تظهر من سن 3 ابتدائي من خلال نادي علمي في المدرسة وحينها كانوا يدرسونا عن طريق التجارب في المعمل وهو بطبيعة شخصيته لديه فضول للإطلاع، وساعدته في الذهاب إلى مركز البحوث لاستكمال اختراع عن نبات المورينجا". 

185 شهادة تقدير وخمس ميدايات ووسام و3 دروع حصل عليهم سيف ولكن ينتظر من يدعم اختراعته وحتى يحدث هذا يقدم له، كل الدعم المادي قدر استطاعته ولكن ما أثار حزنه أنه لم يستطع المشاركة في مسابقة كان يمكن الترشح لها لأن جهازه يقف عند المرحلة الأخيرة والتي تتكلف 5 آلاف جنيه، وتم اختياره عضو للبيئة الجامعية ورشحته جامعة دمياط لألقاء محاضرات في مركز علمي تم أنشاءه حديثاً بجامعة دمياط، حسبما ذكر لـ"هن".