رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

منظمة الصحه العالمية: هناك أكثر من 140 مليون طفلة متزوجة منذ عام 2011

كتب: منى السداوي -

09:28 م | الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

لا للزواج المبكر

نشرت منظمة الصحة العالمية دراسة في الفترة بين 2011 و 2020، مؤكدين أنه سوف تصبح أكثر من 140 مليون فتاة عرائس من الأطفال، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).

إذا استمرت المستويات الحالية لزيجات الأطفال، فإن 14.2 مليون فتاة سنوياً أو 39000 فتاة يوميا سوف تتزوج في عمر صغير للغاية.

علاوة على ذلك، من 140 مليون فتاة سوف تتزوج قبل عمر 18 عاماُ ، فإن 50 مليون منهن ستكون تحت سن 15 عاماً.

وبرغم الأضرار البدنية واستمرار التمييز ضد الفتيات الصغيرات، فقد تم إحراز تقدم باتجاه وضع حد لممارسة زواج الأطفال. في الواقع، فإن المشكلة تهدد بالتفاقم نظراً لازدياد عدد الشباب في العالم النامي.

"إن زواج الأطفال يعد انتهاكاً مروعاً لحقوق الإنسان ويسرق الفتيات من تعليمهن وصحتهن وتطلعاتهن على الأمد الطويل"، هكذا يقول باباتوندي أوسوتيميهن، حاصل على درجة الدكتوراه، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان. "عندما تتزوج الفتاة وهي طفله فإن هذا يحرمها من استكمال إمكاناتها. وحيث أن كثيراً من الآباء والمجتمعات يريدون أيضاً ما هو أفضل لبناتهم، فعلينا أن نعمل معاً على إنهاء زواج الأطفال".

عندما تتزوج الفتيات في سن صغير فإنهن يتعرضن أكثر من غيرهن للعنف من الشريك الحميم وإساءة المعاملة الجنسية مقارنة بمن يتزوجن في سن أكبر.

"إن مضاعفات الحمل والولادة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات في الفئة العمرية 15-19 سنة. والفتيات اللاتي يتزوجن في وقت لاحق ويؤخرن الحمل إلى ما بعد سن المراهقة تتاح لهن فرصة أكبر للتمتع بصحة أوفر، وتحصيل تعليم أعلى، وبناء حياة أفضل لأنفسهن ولأسرهن"، هكذا يقول فلافيا باستريو، حاصل على درجة الدكتوراه، المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمرأة والأطفال في منظمة الصحة العالمية." ونحن نملك الوسائل للعمل معاً لوقف زواج الأطفال".

يوم 7 مارس، ستركز جلسة خاصة للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة على زواج الأطفال. وسترعي حكومات بنغلاديش وملاوي وكندا مجتمعة فعاليات هذه الدورة. وتعقد الجلسة بدعم من حركة كل امرأة كل طفل، وهي حركة يقودها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتهدف إلى إنقاذ حياة 16 مليون امرأة وطفل بحلول عام 2015.

وستتصدى تلك الدورة للمشاكل الناجمة عن الزواج المبكر وسبل الوقاية منها. ميريسو كيلوسو، وهي أم تنزانية في العشرينات من عمرها الآن ولديها خمسة أطفال، تزوجت وهي في عمر 14 سنة من رجل فظ أساء معاملتها وهو في السبعينات من العمر، سوف تصف تجربتها.

إذا لم يتم معالجة زواج الأطفال على نحو صحيح، فلن يتحقق المرميان الرابع والخامس من المرامي الإنمائية للألفية - واللذان يطالبان بخفض ثلاثة أرباع وفيات الأمهات وخفض ثلثي وفيات الأطفال بحلول عام 2015.

زواج الأطفال - الذي يعرف بأنه الزواج قبل عمر 18 سنة - ينطبق على كل من الفتيان والفتيات، ولكن هذه الممارسة أكثر شيوعا بين الفتيات الصغيرات.

إن زواج الأطفال قضية عالمية ولكن المعدلات تختلف اختلافاً كبيراً، سواء داخل البلدان أو في ما بينها. وسواء من حيث النسب أو الأرقام، فإن معظم زيجات الأطفال تحدث في المناطق الريفية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.

في جنوب آسيا، ما يقرب من نصف الشابات، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكثر من ثلث الشابات يتزوجن قبل بلوغهن عمر 18 عاماً.

البلدان العشرة الأعلى في معدلات زواج الأطفال هي: النيجر، 75 في المئة، وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، 68 في المئة، وبنغلاديش، 66 في المئة، وغينيا، 63 في المئة، وموزمبيق، 56 في المئة، ومالي، 55 في المئة، وبوركينا فاسو وجنوب السودان، 52 في المئة، وملاوي، و 50 في المئة.

من حيث الأرقام المطلقة، وبسبب حجم سكانها الكبير، تقع في الهند معظم زيجات الأطفال وفى 47 في المئة من جميع حالات الزواج تكون فيها العروس من الأطفال.

كان التقدم المحرز لوقف هذه الممارسة في المناطق الحضرية حيث ترى الأسر أن فرص العمل والتعليم تكون أكبر للفتيات الصغيرات.

انتهاك حقوق الفتيات"ينبغي عدم حرمان أية فتاة من طفولتها، وتعليهما وتمتعها بالصحة، وتطلعاتها. ولكن إلى الآن تحرم ملايين الفتيات من حقوقهن في كل عام عندما يتزوجن ويصبحن عرائس في سن الطفولة"، هكذا تقول ميشيل باشليه، حاصلة على درجة الدكتوراه، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ويتزايد الاعتراف بأن زواج الأطفال يعتبر انتهاكا لحقوق الفتيات للأسباب التالية:

إنهاء فعلي لتعليمنحجب أي فرصة أمامهن لاكتساب المهارات المهنية والحياتيةيعرضهن لمخاطر الحمل والإنجاب والأمومة المبكرة قبل أن يكن جاهزات بدنياً ونفسياًزيادة خطر تعرضهن للعنف الجنسي من الشريك الحميم والإصابة بفيروس عوز المناعة البشري."إن زواج الأطفال مشكلة كبيرة في المجتمعات الفقيرة"، هكذا يقول نيرادزاي غومبونزفاندا، الأمين العام لجمعية الشابات المسيحية العالمية. "الزواج المبكر وزواج الأطفال يسرق المستقبل. الفتيات يفقدن الفرصة في التعليم. ويفقدن الفرصة في اختيار الشريك ويجب عليهن التعايش مع هذا الألم بقية حياتهن".

وستقدم جمعية الشابات المسيحية العالمية عريضة إلى لجنة وضع المرأة لحث الجماعة على تمرير قرار خاص يدعو لإنهاء زواج الأطفال. ويعتقد الموقعون أنه من خلال العمل التعاوني، والدول الأعضاء، والمجموعات المعنية يمكن أن ينتهي زواج الأطفال بحلول عام 2030.

على الرغم من أن 158 بلداً حددت السن القانونية للزواج عند عمر 18 عاماً، فإن القوانين نادراً ما تطبق نظراً لأن ممارسات زواج الأطفال تقرها التقاليد والأعراف الاجتماعية.

الآثار الضارة للزواج المبكر للأطفال"زواج الأطفال يجعل الفتيات أكثر عرضة بشكل كبير للمخاطر الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرين– وكذلك بالنسبة لأطفالهن فيكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالمخاض الباكر ،" هكذا أنتوني ليك أبدى ملاحظته، وهو المدير التنفيذي لليونيسيف.

وطبقاً للأمم المتحدة، فإن مضاعفات الحمل والولادة هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-19 سنة في البلدان النامية. ومن بين 16 مليون مراهقة يلدن كل عام، فإن حوالي 90 في المئة منهن متزوجات بالفعل. وتقدر اليونيسف أن حوالي 50000 منهن يتعرضن للموت، وأكثرهن في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويكون الإملاص (المولود ميتاً) ووفيات الأطفال حديثي الولادة أعلى بمقدار 50 في المئة بين الأمهات تحت عمر 20 عاماً مقارنة بالنساء اللواتي حملن وهن في عمر العشرينات.

في العديد من البلدان الفقيرة، تضطر معظم الفتيات الصغيرات، بغض النظر عن العمر، لإثبات خصوبتهن بالحمل فور زواجهن.

"هؤلاء الأطفال، وهذا هو واقع حالهن، لا يجري تشجيعهن على استخدام وسائل منع الحمل أو ينبغي عليهن طلب الإذن من أزواجهن، أو ليس لديهن المعرفة أو القدرة على الحصول على ما يحتجن إليه،" هكذا تقول كارول بريسيرن، الحاصلة على درجة الدكتوراه، المدير التنفيذي للشراكة من أجل صحة الأم والوليد والطفل والقابلة.

العنف الشائع في زواج الأطفالفقدان طفولة الفتيات والمشاكل الصحية المتعلقة بالحمل المبكر ليست هي فقط المخاطر التي تواجه الزوجات الشابات.

على الرغم من أن بعض الآباء والأمهات يعتقدون أن الزواج المبكر سيحمي بناتهم من العنف الجنسي، فإن العكس هو الصحيح في أغلب الأحوال، وذلك وفقاً لدراسات الأمم المتحدة.

الفتيات الصغيرات اللاتي يتزوجن قبل عمر 18 عاماً هن الأكثر عرضة للوقوع ضحايا لعنف الشريك الحميم مقارنة باللواتي يتزوجن في سن أكبر. هذا صحيح خاصةً عندما يكون فارق السن كبيراً بين العروس الطفلة والزوج.

" زواج الأطفال يصادف في كثير من الأحيان مقدمة مفاجئة وعنيفة للعلاقات الجنسية"، هكذا تقول كلوديا غارسيا مورينو، الحاصلة على درجة الدكتوراه، من منظمة الصحة العالمية وهي خبيرة بارزة في مجال العنف ضد المرأة. "إن الفتيات الصغيرات عاجزات عن رفض ممارسة الجنس ويفتقرن إلى الموارد أو الدعم القانوني والاجتماعي للابتعاد عن الإساءة الزوجية."

قضية معقدة ذات جذور عميقةزواج الأطفال، الموجود منذ قرون، هو مسألة معقدة، وعميقة الجذور في عدم المساواة بين الجنسين، والتقاليد، والفقر. هذه الممارسة أكثر شيوعاً في المناطق الريفية والفقيرة، حيث تكون تطلعات الفتيات محدودة. وفي كثير من الحالات، يرتب الآباء هذه الزيجات ولا يكون للفتيات أى خيار في ذلك.

الأسر الفقيرة تزوج بناتها الصغار للحد من عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الطعام والكساء والتعليم. وفي بعض الثقافات، يكون الحافز الرئيسي هو المهر الذي يدفعه الزوج المحتمل لقاء العروس الصغيرة.

يمكن للضغوط الاجتماعية في المجتمع أن تدفع الأسر للإقدام على زواج الأطفال. على سبيل المثال، في بعض الثقافات يعتقد أن تزويج البنات قبل سن البلوغ سوف يجلب البركة على الأسرة. وبعض المجتمعات تعتقد أن الزواج المبكر من شأنه أن يحمي الفتيات من الاعتداءات الجنسية والعنف، ويرون أنها وسيلة للتأكد من منع حمل الابنة خارج إطار الزواج وجلب العار للعائلة.

ترى العديد من العائلات أيضاً أن تزويج بناتهم مبكراً هو ببساطة الخيار الوحيد الذي يعرفونه.

"كثير من رجال الدين ومجتمعاتهم يعملون بالفعل لإنهاء زواج الأطفال وغيره من أشكال العنف ضد الأطفال. لكن تغيير السلوك العنيد صعب للغاية، ولذا يجب علينا أن نذهب لأبعد من ذلك نحو التأثير الإيجابي على المعتقدات والممارسات"، هكذا يقول تيم كوستيلو، الرئيس التنفيذي للرؤية العالمية بأستراليا World Vision Australia.

جهود ملاوي للعمل على إنهاء زواج الأطفالملاوي، هي إحدى أفقر بلدان العالم، وهناك تتزوج نصف النساء الشابات على الأقل قبل بلوغهن عمر 18 عاماً. وتسعى ملاوي للحد من هذه الممارسة "للسماح للطفلة بمواصلة التعليم، كي تصبح مواطنة متعلمة يمكنها أن تساهم في التنمية والاقتصاد في البلد"، هكذا تقول السيدة كاثرين غوتاني حارا، وزيرة الصحة في ملاوي.

وهناك سبب آخر يدفع ملاوي لبذل الجهد في هذا الصدد وهو ارتفاع معدل الحمل بين المراهقات، والحقيقة أن الحمل في سن المراهقة يساهم في 20-30 في المئة من وفيات الأمهات في البلاد. "من خلال إنهاء الزواج المبكر يمكننا تجنب ما يصل إلى 30 في المئة من وفيات الأمهات وأيضاً خفض معدل وفيات الولدان"، هكذا أضافت وزيرة الصحة.

وأخبرت الوزيرة أن مجلس الوزراء في ملاوي اتخذ عدداً من الخطوات تهدف إلى الحد من ممارسة زواج الأطفال. وتشتمل على:

إتاحة حصول الجميع على التعليم الابتدائي المجاني؛العمل مع قادة المجتمع لتوعية مجتمعاتهم بأهمية إرسال الأطفال إلى المدرسة، مع التركيز على تعليم البنات؛تنفيذ سياسة تسمح للفتيات اللاتي يحملن أثناء المدرسة بالذهاب إلى المدرسة بعد الولادة لمواصلة تعليمهن؛العمل مع البرلمانيين لرفع سن الزواج إلى 18 عاماً بحلول عام 2014؛توفير الخدمات الصحية الملائمة للشباب. هذه التواصل يمكّن الشباب من المعلومات التي تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية.المرامي الإنمائية للألفية للأمم المتحدةيرتبط إنهاء زواج الأطفال ارتباطاً وثيقاً بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "كل امرأة كل طفل" وبالجهود المبذولة لتحقيق المرمي الثالث والمرمى الرابع والمرمى الخامس من المرامي الإنمائية للألفية من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين، وخفض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمهات .

ولقد أعاق استمرار زواج الأطفال تحقيق هذه المرامي الإنمائية للألفية لاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.

"إنني أحث الحكومات والمجتمع المحلي والقادة من رجال الدين والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأسر - لاسيما الرجال والفتيان – على القيام بدورهم والسماح للفتيات أن يكن فتيات، ولسن عرائس"، هكذا قال الأمين العام.

إن إنهاء زواج الأطفال سيساعد البلدان أيضاً في تحقيق المرامي الإنمائية الأخرى للألفية والتي تهدف إلى القضاء على الفقر، وتحقيق التعليم للجميع، ومكافحة فيروس عوز المناعة البشري/ الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض، وينبغي أن يكون له دور أيضاً ضمن جدول أعمال التنمية المتجدد.

" إن احتياجات المراهقات قد تغاضت عنها المرامي الإنمائية للألفية؛ ويجب أن يكون لها مكان مركزي في أي مرامي جديدة يحددها المجتمع الدولي"، هكذا قالت لاكشمي سوندارام، المنسقة العالمية لـ بنات ولسن عرائس. وأضافت "باستخدام معدل زواج الأطفال كمؤشر لرصد التقدم المحرز لقاء المرامي الجديدة، يمكننا التأكد من أن الحكومات تعالج هذه الممارسات وتركز على ضمان رفاهة الفتيات."

الاستراتيجيات المعنية بإنهاء زواج الأطفال الموصى بها للجنة وضع المرأة تشمل:

دعم وإنفاذ التشريعات لزيادة الحد الأدنى لسن زواج الفتيات إلى 18 عاماً؛توفير المساواة في الحصول على تعليم ابتدائي وثانوي عالي الجودة لكل من الفتيات والفتيان؛تعبئة الفتيات والفتيان والآباء والقادة لتغيير الممارسات التي تنطوي على التمييز ضد الفتيات وخلق الفرص الاجتماعية والاقتصادية والمدنية للفتيات والشابات؛إتاحة الخيارات للفتيات اللاتي تزوجن بالفعل في التعليم والعمل والرزق واكتساب المهارات والمعلومات والخدمات في مجال الصحة الجنسية والإنجابية (بما في ذلك الوقاية من فيروس الأيدز)، وتوفير اللجوء لهن في حال وقوع عنف منزلي؛معالجة الأسباب الجذرية لزواج الأطفال، بما في ذلك الفقر، وعدم المساواة بين الجنسين والتمييز، وتدني قيمة الفتيات، والعنف الممارس ضدهم.يشتمل المشاركون في الدورة الاستثنائية حول زواج الأطفال على: الدكتور فهميدا ميرزا، المتحدث باسم الجمعية الوطنية في باكستان؛ ميشيل باشليه، درجة الدكتوراه، المدير التنفيذي لبرنامج المرأة في الأمم المتحدة؛ باباتوندي أوسوتيميهين، درجة الدكتوراه، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لاكشمي سوندارام، المنسقة العالمية لبرنامج بنات ولسن عرائس، وسعادة مارجون كمارا، سفير جمهورية ليبيريا لدى الأمم المتحدة. وسيقوم نيارادزاي غومبونزفاندا، الأمين العام لجمعية الشابات المسيحية العالمية، بتيسير إدارة الدورة.