رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "ماما لولو".. فتاة تؤسس مشروعا من الورق لذوي الاحتياجات: "مش هيتكلف جنيه"

كتب: نرمين عصام الدين -

08:42 ص | الأحد 03 ديسمبر 2017

ولاء ومنتجاتها

استغلت مكوثها بالمنزل، وجمعت الورق الأبيض والملون من أنحائه لتبدأ إعادة إنتاجه، وتشكل به المنتجات اللينة، والتي تستخدم زينة المكان، وتستعين ولاء حسني، باسم ترويجي "ماما لولو"، لتؤسس صفحة على موقع "فيسبوك" وتسوق منتجاتها الورقية.

"الفكرة ملهاش رأس مال بجنيه واحد".. توضح ولاء، الفتاة الثلاثينية، أن فكرتها لا تكلفها جنيها واحدا على الأقل، حيث اعتمدت على مجهودها في تدوير الورق، وتشكيله على هيئة أعواد بطول الورقة الواحدة، وتقول: "بدل ما نرميه، لأ نعمل منه عود، والعود ده لوحده قابل للبيع والشراء".

وتؤكد أنها تشجع الأطفال، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الأسر على تلك الصناعة اليدوية: "المنتجات أصلا ورق عشان التكلفة تكون صفر، ومفيش بيت مفيهوش ورق".

قبل 5 أشهر، وبعد تدربها على أشكال الورق المختلفة منها عمل الفوانيس، والأواني الورقية، وتكوين فريق صغير يشارك معها في الصناعة، إلا أن هناك صعوبات من بينها أنها لا تجد مكان مخصص تسوق منتجاتها به.

وكذلك فقر الثقافة لدى الناس بضرورة الحفاظ على الورق وعدم التفكير في التخلص منه، فضلا عن عدم وعي شراء منتج مصنوع من الورق.

وتقول خريجة كلية التجارة بجامعة القاهرة، إنها تعتمد في رزقها على ذلك المشروع، موضحة أنها تبحث عن دعم مادي تستند إليه، حيث تقوم بإعداد ورش منفصلة لتدريب الأطفال والشباب على فكرة إعادة تدوير الورق يدويا.

وعن باقي الصعوبات التي تواجهها، تتابع لـ"هن" قائلة إنها تريد عمل ورش وتدريب طلاب المدارس على استخدام الورق: "عايزة أعمل تدريب للمدارس لكن إزاي أتعاون معاهم".

وعن سبب اختيار الاسم "ماما لولو"، تقول إنها تحب الأطفال جدا، وترى بهم المورد البشري الأكبر لبناء هذا المشروع، متابعة: "علمت أطفال في سن الابتدائي، ومعايا فريق منهم وكانت بيشتغلوا وبياخدوا أجر على شغلهم".

وترى أن منتجاتها تنافس المنتجات البلاستيكية الصينية، ما يوجب الهمة والنشاط على تشجيع ذلك النوع من المشروعات التي توفر العملة الصعبة.

تستخدم القماش في صناعة المنتج أحيانا، والذي يختلف سعره حسب الحجم، موضحة أن الأسعار أقل بالمقارنة بتلك المنتجات المماثلة لها.

وتقول: "السعر بيكون على حسب حجم المنتج، حاجة صغيرة تكون بسعر 7 أو 10 جنيهات، وأكبر علبة هدايا بـ50 عشان حجمها كبير وأخدت مجهود أكبر ومطعمة بالقماش".

وتهدف فكرتها بالأساس لتشجيع ربات البيوت، حيث كتبت عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنها ترغب في مساعدة كل أم وبالأخص أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشروع الأخت البديلة، والعمل من المنزل.

وكذلك تقديم الدعم النفسي لأمهات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم برامج تساعد علي تنمية قدرات طفلك العقلية"، موضحة أنها دائما ما تفكر في تطوير فكرتها واستخدام المواد غير القابلة للاشتعال لحفظ الورق من الحرق.

وتقول في إطار تشجيعها، إنها تعلن عن شراء من ينتج 500 من الأعواد الورقية: "العود بيكون بطول الورقة، وبردو موفرة تدريب لمن يريد العمل".