صوت ساحر يأخذك معه إلى أجواء خيالية، تشعرك بالسعادة، فيصحبك في الأوقات الحزينة، كما أنه يدخل عليك السرور والفرحة، يستطيع أن يقتحم عليك حياتك دون استئذان، فبمجرد سماع صوتها تجد الحياة تضيء وقت حيرتك، تجده الرفيق أيضًا الذي يسندك كي تستعيد قوتك الداخلية، يحمل هذا الصوت بين جنباته صفو الفكر، وهدوء الروح فهو الصوت الملائكي "فيروز" التي يهنيها كل من يعرفها اليوم بعيد ميلادها الـ82، بعد مشوار حافل بالأغنيات الوطنية والرومانسية والأعمال المسرحية فتخطت أعمالها إلى 800 عمل فني غنائي.

حبها وشعور البعض بالشغف لسماع ومتابعة أغنياتها لم يكن خاص بالحقبة الزمنية بعمرها فتخطى معجبيها حاجز العمر،  لتكون أغنياتها أيقونة مميزة لكثير من الفتيات يحببن على مقاطع أغنياتها يستعدن شعورهن بالدفء بسماع صوتها يرن بين آذانهن.

هاجر طارق، طالبة بكلية دار العلوم، 22 عامًا، قالت إن حبها لفيروز لم يكن من وقت طويل، فكانت تسمعها دون أن تدري معنى كلمات أغنياتها في بادئ الأمر، حيث تحول معها إلى عشق وأصبحت هى الأكثر سماعًا لها في قائمة الأغنيات عبر هاتفها المحمول.

"مبدئيًا فيروز من الأصوات الدافية اللى فى عز الشتا تبقى زى البالطو اللى بيدفي" هكذا وصفت هاجر، جارة القمر فهي دومًا تشعرها بالدفء خاصًة وقت الشتاء، مع تلبد الغيوم والشعور الدائم بالبرد ولكن تجد في صوتها الدفء لهذا الجو البارد، فمن كثرة حب الفتاة العشرينية لها تردد مقاطع لأغنياتها أثناء سيرها في الشارع، "ولما بنتبه وأركز بلاقي الناس بتبص عليا وأنا بغني" الحياة بدون سماع ودندنة تلك الأغنيات ينقصها الكثير.

ووجهت هاجر بعض الكلمات التي عايدت بها المطربة الكبيرة، بأنها الصوت الدافئ الذي يرافقها في كافة الأوقات، داعية لها بدوام الصحة وعبرت عن أمنية تأمل تحقيقها بأن تأتي لمصر لكي تحيي حفلًا غنائيًا حيث إنها ستكون من  الحاضرين في الصفوف الأولى.

وفي السياق ذاته جاءت رسائل محبة من خلود خالد طالبة بكلية آداب إعلام، 21 عامًا، أكدت فيها أن تأثرها بفيروز لم يأت من فراغ فهي تسمعها مُنذ صغرها، وكانت تردد أغنياته بشغف ثم أدركت معانيها.

"بحسها صديقة في الوقت الحلو والصعب، هي أكتر صوت نسائي بحبه" هكذا عبرت الفتاة العشرينية عن حبها لفيروز الذي أعتبرته من أكثر الأصوات الغنائية تأثرًا بها، فهي الرفيقة للوقت الصعب ويجمعنا بها الشعور السعيد وقت الفرحة.

وأضافت أنها لا تريد أن يكررن المطربات أغنياتها فلابد من أن تحتفظ بتلك الأغنيات بصوتها فقط دون قيام إحدهن بإعادتها من جديد.

وجدت ميرنا جابر الحاصلة على بكالوريوس زراعة، 22 عامًا، أنها تجد في صوت فيروز الصديق الذي تصطحبه أثناء قراءة الرواية في الصباح مع احتساء القهوة، فهذا الجو الهادئ يشعرها بالطمأنينة وأن تريد أن توزع  طاقة الحب على الجميع، "مينفعش تسمعي ليها حاجة ومتلمسش قلبك".

وأشارت إلى أنها لم تعلم أن عيد ميلادها في شهر نوفمبر إلى من يومين فقط، وهذا زاد حبها في قلبها حيث رأت أنها تقترب منها وجدانيًا خاصًة أنها مثيلتها في الشهر ذاته.