في الشهر السادس من حملها، حدث لها "طلق مبكر"، وبالذهاب إلى الطبيب، كان التشخيص الأولي بإصابتها بالتهابات في الغضروف ما يجعلها تشعر بالألم لحمل في توأمين، حتى نصحها بتناول دواء مسكن، وحقنة طبية لتأخير حدوث الطلق.

ويتابع محمد محفوظ، زوجها، ووالد التوأمين قائلا إنه توجه بنهاية اليوم إلى أحد المستشفيات الحكومية بالشرقية، ما أكد له الطبيب بـ"اشتباه طلق مبكر"، ووجوب ولادتها مع تناول تلك الحقنة التي يبلغ سعر الواحدة الـ2000 جنيه.

ويقول الأب، 30 عاما، إن بعد عملية الولادة، بمنتصف الشهر الحالي، وخروج الأم، توفيت رضيعته الأولى والتي عانت من عدم توفر وجود حضانات لها، والأخرى ما زالت على قيد الحياة ولكن بوزن قليل، تعيش على جهاز تنفس صناعي، في أثناء بحثه عن المحاليل الواجب توافرها.

وأبلغه الطبيب بتوفر محاليل يومية بعينها، لإنقاذ حياة الرضيعة التي دبت بروحها الحياة، حيث تعاني من نقص الوزن، وضيق في التنفس، وهم (امينوفين، سيموف ليبد).

ويستكمل الوالد بذهابه إلى أحد المستشفيات الخاصة، بالزقازيق لأن يقضي ليلته بدفع مبلغ 3000 جنيه، ثم التوجه مرة لحكومية أخرى لعدم استطاعته المالية، حيث يجوب الصيدليات والمستشفيات لأن يعثر على المحاليل، ولا يجدها.

منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك"، حل أدركه محفوظ، لأن يتوصل إلى المحليل ومن خلال انتشاره، تواصل مع مندوب لإحدى الشركات الطبية ليبلغه بوصول سعر أحد المحاليل لـ350 جنيها، في حين أن سعره الحقيقي 43 جنيها بينما وجده بإحدى المحافظات.

ويتابع: "توصلت مع ناس من المحافظات عشان ألاقي المحلول، والمستشفى اللي محجوز فيها بنتي حتى مستغربين إني جبت المحاليل".

ساوم البعض على سعر المحلول الواحد، فضلا عن إجادتها بصعوبة يصفها بـ"البالغة"، ويقول: "يبقى سعر المحلول 50 جنيه، ناس تقول لي بـ200 جنيه عشان هو أساسا مش موجود في البلد".

الإسكندرية والقاهرة، محافظات ومسافات قطعها محفوظ من الزقازيق ليوفر المحلول اليومي، ويقول: "أنا لغاية دلوقتي بلاقي صعوبة، ومش لاقي أماكن معتمدة، ولا لاقي المحاليل، بلاقيها بصعوبة، وإحنا متعلقين في الحياة".