روّت هدير حسين شاهدة عيان على واقعة غريبة من نوعها تخص طفل صغير تركه أبويه في الشارع بعد أن تشاجرا سويًا في ميدان التحرير.

وقالت هدير، إحدى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" على صفحتها الشخصية، إن مشاجرة حدثت بين الأب والأم ورفضا كل منهما أخذ الابن معه وتركاه في الشارع وحيدا قرب ساعتين، وتابعت: "مين عارف ضميرهم هيصحى ولا هيسيبوه"، واستكملت أن الطفل بعد فترة وجوده في الشارع وحيدًا حضر أمين الشرطة واستلم الطفل.

وأضفات هدير لـ"هن" إنها شاهدت المشاجرة في نهايتها وقت الظهيرة وأنهما تركا الطفل في الشارع في ميدان التحرير، وتحدثت مع الطفل لكي تعرف بعض البيانات الخاصة به وبعنوانه ولكن البكاء سيطر عليه ولا يستطيع التحدث معها، وعرضت عليه المساعدة بخصوص أخذه بدلًا من تواجده في الشارع بمفرده، ولكن أمين الشرطة رفض المقترح وظلت في الميدان بجوار الطفل حوالي ساعتين أملًا في أن يستيقظ ضميرا والديه ويعودا لأخذهلكن دون جدوى.

واستكملت حديثها بأنها مرت على نفس الشارع بميدان التحرير في اليوم التالي صباحًا، وسألت المتواجدين عن الطفل لتعلم مصيره.

وتابعت أن أكثر ما أثار غضبها في الواقعة أن الأب بعد المشاجرة التي دارت بينه وبين زوجته ترك ابنه عندًا ولكنه اصطحب قطته الموجودة في السلة التي كان يحملها.