النصف الأيسر من الأنف ضعيف الاستنشاق به جدا، وإصابة أعينها بالحول، وعدم وجود القناة الدمعية، عيوب خلقية ولدت بها كنزي عمرو، التي تبلغ من العمر 10 سنوات، لتعاني من صعوبة في التنفس "شديدة" منذ إنجابها، كما تقول سمر عيد والدة الطفلة.

وتوضح سمر أنها تابعت ابنتها مع أحد الأطباء الذي علم بحالتها، لما تحتاج من إصلاح جراحي من تركيب شريحة بالوجه، وإعادة إصلاح الهيكل الأنفي، وتقول: "معندهاش قناة دمعية، وده بيتسبب في أن الصديد بيرد لعنيها تاني، وبيقلل من نظرها سنة بعد سنة، وكل يوم لازم تمارين معينة للعين لإخراج الصديد".

وتتابع سمر أن فصل الشتاء، يؤثر على وضع أعين ابنتها بغلقهما: "عينيها بتقفل في الشتا، ده غير الصعوبة في التنفس".

وقال الطبيب المعالج لها إن الحالة "نادرة"، حيث أجريت الطفلة عمليتين جراحيتين، وتقول: "بعدها الدكتور تعب، ودخل العناية، ووقفت العملية وقالوا إن محدش ينفع يكمل غيره لأنه هو اللي عارف حالتها بس".

وتستكمل: "المشكله أن نظرها السنة دي نزل جدا، والنظارة مفيش مكان تثبت فبتقع".

وعن الكشف عن اسم الحالة، تقول: "ملهاش اسم، الطبيب قال حالة نادرة وبس، وعايزة أوصل لعلاج لبنتي، كفاية تجارب".

قبل عامين بدأت سمر أن تتردد بابنتها على كثير من الأطباء الذين جهلوا بالعلم في علاج حالة ابنتها كنزي، وتتابع: "كل ما كنا نروح لحد يقول أنا أول مره أشوف الحالة دي، ومحدش كان بيرضى يعملها حاجة".

وتقول والدة الطفلة أنها البنت الأكبر، فلها أخت تصغرها بعام لا تعاني من أي أمراض.

وعن ابنتها كنزي، تقول إنها زكية جدا، وتتردد على المدرسة، حيث تدرس بالصف الثاني الابتدائي، ولكنها بأيام معدودة، وتتابع: "بتلاقي مضايقات كتير من الأطفال، آخر مرة طفل قال لها ربنا يشفي".

فضلا عن كثير من الناس، من يرى هيئتها متسائلين عن السبب وراء ذلك، ما يجعل الأم والأب لا يلتفتا لأحد.