لا يخلو أي حدث وطني من الاستماع إلى الأغاني الوطنية الحماسية، المليئة بكلمات الانتماء والشعور بحب الوطن، التي يحفظها الكبير وتربى على سماعها الصغير، وعلى رأس هذه الأغاني أغنية "يا حبيبتي يا مصر"، للفنانة الكبيرة شادية.

قالت شادية في حوار نادر لها، إن الأغنية الوطنية تكون أكثر عاطفية وصدق من الأغاني الرومانسية، فهي لا تقتصر على موقف أو فكرة لكنها تكون للبلد والأرض فهي الإحساس الحقيقي لحب الوطن.

وأثناء تحضيرها لأغنية "عالي" بعد انقطاعها عن الغناء على المسرح لمدة 4 أعوام، وأثناء الحديث وبنطق كلمة "يا حبيبتي يا مصر" صدفة، بدأ المؤلف محمد حمزة في كتابة الكلمات، ولحنها الفنان بليغ حمدي في الحال، حتى أنها تم تسجيلها قبل أغنية "عالي"، وكانت عودتها بها وبنجاحها الواسع.

وحكت شادية عن أول سفرية لها خارج مصر مع والديها، قائلةً: "بمجرد ابتعاد الباخرة عن الميناء شعرت بحب جديد دخل قلبي وهو حب الوطن"، مضيفةً أنها لم تستكمل مدة سفرها فكان من المقرر أن تقضي شهرًا، لكنها عادت بعد 18 يومًا.

وأشارت شادية أنها لا بد من اصطحابها لشرائط الكاسيت في أي دولة تسافرها لمختلف الفنانين المصريين، موضحةً: "لازم اسمع كلام بلدي ولغة بلدي قبل ما أنام عشان اطمن".

وعن "شجرة شادية" التي يعرفها عائلتها والمقربون منها، فهي شجرة أمام منزلها على النيل، وأغنية "يا حبيبتي يا مصر" هي سبب تعلقها بها، دائمًا تراها وتتخيلها عندما تغني "ولا شاف النيل في أحضان الشجر".

يُذكر أن الفنانة شادية غنت "يا حبيبتي يا مصر" عام 1970، تعقيبًا على النكسة، وساهمت كثيرًا في استجاع الثقة وحب الوطن بعد الشعور بالهزيمة التي هزت الثقة وأحبطت الكثير من النفوس.