رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

معلم بسوهاج يبتكر طريقة تعليمية جديدة: مكان جلوس الطالب وعقابه حسب طموحه

كتب: منال سيد -

09:11 م | الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

محمد كريم

يعلم كونه معلما لطلاب ابتدائية لم تتكون شخصياتهم بعد، أن دوره التربوي أهم من اقتصاره على تحفيظهم الحروف والكلمات، فأراد أن يبتكر أفكارا جديدة يؤثر من خلالها على سلوكهم ومستواهم، فوجَّه لهم سؤالا إجابته غير موجودة بالمقرارات بل توجد بأحلامهم الكبيرة التي لا يعلمون أي صعوبات أو تغيرات تواجههم لتحقيقها.

وفي أول يوم دراسي بدأ معلم اللغة العربية والرياضيات، محمد كريم، 31 عامًا، حصته بسؤال «نفسك تطلع إيه لما تكبر»، ليحدث الأطفال ضوضاءهم المعتادة ويتناقشوا بأحلامهم ويغشونها ويتبادلونها من بعضهم وآخر يفكر لأول مرة بتلك المسألة، إلى أن يطرق معلمهم بيده على الدكة لينبههم بوجوده ويبدأ في سؤالهم واحد واحد.

وهنا يبدأ طلاب الصف الثالث الابتدائي بمعهد سليم مركز طما في محافظة سوهاج بإجابة معلمهم وعيونهم فرحة بتلك الطمأنينة التي يمنحها لهم بتقربه منهم، وكلهم جدية "دكتور، مهندس، ظابط، رئيس جمهورية، مدرس زيك يا مستر"، والمعلم يسجل وراءهم أحلامهم بورقة وقلم ليبدأ باليوم التالي في إعادة توزيع أماكن جلوسهم بالفصل حسب أحلامهم، ولم يتوقف هنا بل كتب على كراستهم أسماءهم يسبقها لقبهم "الدكتور إبراهيم، المهندس حمزة، المعلمة ولاء..."، وبذلك رسخ أحلامهم داخلهم وكما غير أسلوب التعليم غير أسلوب العقاب فعندما يقل مستوى أحدهم أو يهمل واجباته المدرسية ينقلهم محمد من مجموعتهم ويشطب اللقب من على الكراس ليشجعه يتحسن ثانية فيعيد له حلمه.

الكلمات الدالة