رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أستاذة جامعية تجعل سيارتها "تاكسي" للجميع: بعرف أخلاق الناس

كتب: منال سيد -

10:08 م | الإثنين 25 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

إذا كنت تائها بشوارع مصر القديمة تتصبب عرقًا تحت شمس الصيف، وإن سألتها عن طريقك ستجدها بوجه ممتلئ بشوش ترحب بركوبك سيارتها لتساعدك على الوصول إلى مكان ما تريد، لست أنت الأول أو الأخير الذي يركب تلك السوزوكي الصغيرة والبالي بابها، فسبقك العديد من المارة والطلاب الذين ترى الدكتور خديجة أنهم منهكون أو يحملون الكثير ويحتاجون لمساعدتها بتوصيلة، وإن خافوها تطمئنهم بأنها مصابة بإعاقة برجلها وتركب بها أطراف صناعية، فلا يهم دكتور البلاغة والنقد بآداب جامعة القاهرة شيئا سوى ترك الأثر الطيب بالنفوس وممارسة هوايتها في التعرف على الأشخاص.

"تعرفي أخلاق الناس وهما سايقين العربية، اللي يقفلك عشان يعديكي ويعدي المارة، واللي تقفيله عقبال ما يركن أو يحود فيبصلك ويشكرك أو يحسسك أن دا فرض عليكي، أو اللي يكسر عليكي فجأة"، وتتعجب الدكتورة خديجة أن سلوكها هذا أصبح غريبا بمجتمعنا ويرتاب به البعض فترى أن الناس فقدوا قدرتهم على التذوق والتفريق بين الخير والشر والجميل والقبيح، "حتى في الفن المهرجانات هي اللي بقت تسلطنهم!".

"جيلنا اتربى على أن الدنيا هات وخد والعربية ديه جايلي معونة لأنها تبع الإعفاء الجمركي اللي بتقدمه الحكومة لذوي الاحتياجات الخاصة وباقي تمنها دفعه أستاذي منير سلطان رحمه الله"، فكانت الدكتور خديجة 57 عامًا، طالبة بكلية البنات جامعة عين شمس، وبعد تخرجها لم يكف دكتورها منير سلطان أستاذ البلاغة والنقد عن السؤال عنها، الأمر المعروف عنه مع جميع طلابه، وهو ما تحاول الدكتورة خديجة مواصلته في تعاملها مع طلابها، الذين تخشى ألا يجدوا فنا جديدا يدرسونه ويبرزون بلاغته وجماليتهم "رسالة الماجستير بتاعتي كانت عن مناهج البحث البلاغي في النصف الأول من القرن العشرين، وأستاذي كان له دراسات نقدية عن أحمد شوقي وطه حسين وشوقي ضيف، لكن طلابنا هيفضلوا في أطلال الماضي لأن لا يوجد فن الآن يدرسون بلاغته".

الكلمات الدالة