رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "هن" تحاور أول مصورة سعودية محترفة: "الكاميرا قصة عشق"

كتب: دعاء الجندي -

12:29 م | الأحد 24 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

سيدة أربعينية لم تكتف بكسر "تابوه" خروج المرأة السعودية للعمل، لكنها اختارت أن تصنع لنفسها تاريخا مشرفا لتخترق مجالا "رجاليا"، وتثبت نفسها عن جدارة، لتصبح أول مصورة سعودية محجبة تحترف التصوير، وتنظم معارض فنية في أنحاء العالم.

ولتصبح المصورة الرسمية لهيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة، ولورا بوش زوجة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، ومن ثم تعود إلى مسقط رأسها في جدة، لتؤسس أول مركز احترافي لتصوير السيدات والعائلات بأيدٍ نسائية.

أجرت "هن" حوارا مع المصورة الفوتوغرافية سوزان باعقيل، والتي تحدثت عن مشوارها المهني الطويل، وكيف تحدت الظروف المجتمعية في السعودية، لتخرج إلى سوق العمل، وتحترف التصوير.

وإلى نص الحوار:

لماذا اخترت التصوير الفوتوغرافي طريقا للاحتراف، وكيف كانت البداية؟

أعشق الفنون منذ صغري، وكنت أعلق الصور على حائط غرفتي، وأفكر كثيرا كيف التقطت تلك الصور، وعندما انتبه والدي إلى تلك الهواية أهداني كاميرا حتى أشبع موهبتي، ومن هنا بدأت أحلم بالاحتراف، ثم بدأت أخرج لتصوير المناظر الطبيعية، وبعد مدة تزوجت وكان زوجي رجلا داعما متفهما أهداني لأول مرة في حياتي "كاميرا احترافية"، لأبدأ العمل بشكل أكثر جدية، فقررت الدراسة في الخارج وبالفعل التحقت بكلية ميامي ديد بولاية فلوريدا الأمريكية، لأحصل على شهادة Association Art في فن التصوير الفوتوغرافي عام 1980.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال عملك في تلك المهنة الشاقة؟

قابلت الكثير من الأزمات مثل أي عمل، لكن حبي وعشقي لفن التصوير خفف عني الصعوبات بشكل كبير، لأن أنا من اخترت تلك الحياة، ففي البداية كنت أواجه صعوبة العمل في الشوارع والأماكن في السعودية، لأنه يجب أخذ تصريح للتصوير، بجانب أن شغفي بالتصوير يدفعني لفعل أشياء تبدو "جنونية"، فأتسلق جبل من أجل التقاط صورة، أو أصعد على متن طائرة، أو غيره من تصرفات تبدو للبعض غريبة، لكن الخطورة تؤثر إيجابيا على عملي.

كيف تم اختيارك للعمل في "رويترز"؟

بدأت التعاون مع وكالة الأنباء العالمية "رويترز" بعد فترة من عملي كمحترفة ففي 2007 اخترت للتعاون معهم في التصوير الصحفي، وكنت أقمت بالفعل عدد من المعارض الفنية، ونظمت ورشا تدريبة للنساء والأطفال.

حدثينا عن تجربتك في مركز التصوير الإبداعي في جدة، وكيف أنه مركز نسائي فقط؟

الجميع يعلم أن السعودية مجتمع محافظ ولا يفضل الاختلاط، وبالتالي الكثير من السيدات يرغبن في التقاط صور خاصة وتذكارية لهم مع أسرهن، وهو ما يصعب فعله إذا كان المصور رجلا، ومن هنا بدأت الفكرة في عمل المركز بأن يكون جميع القائمين عليه من النساء، سواء كان التصوير، أو تحميض الصور، والإضاءة وغيره، فبدأت في عمل المركز الخاص بي، ودربت العديد من الكوادر الفنية لبدء المشروع، وحققت نجاحا مبهرا، وبدأت أعمل في تصوير الأفراح، وعمل فوتوسيشنز خاصة للأزواج والعائلات، ما يجعلهم أكثر اطمئنانا على صورهم ويمتعهم بكامل الخصوصية.

ما أبرز مشاركاتك في المعارض الدولية؟

لدي صور في متحف بيكتر أند ألبرت البريطاني، وتكريم رئيس جمهورية إيطاليا جورجو نابوليتاني، ويعد أول تكريم لفنانة عربية، وتم تكريمي من وزير الثقافة السعودي بعد فوزي بالعديد من الجوائز الدولية بينها جائزة الأمم المتحدة، كما أصدرت أول كتاب يوثق المرأة السعودية في الحرف اليدوية تحت عنوان "بلاد الحضارمة"، وكان عدد صفحاته 330 صفحة واسمه "90 حرفة"، وكان باللغتين العربية والإنجليزية، وأصدرت كتيب عن الملك عبدالعزيز، كما أنني أوثق الحج سنويا من طائرة هليكوبتر تابعة لوزارة الثقافة السعودية.