رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

محمد أُصيب بـ"ضمور العظام".. والسبب "ساندوتش كبدة"

كتب: نرمين عصام الدين -

03:54 م | السبت 16 سبتمبر 2017

محمد

"ساندوتش كبدة" تناوله محمد عبدالمنعم، من على إحدى العربات المتجولة وعمره 12 عاما، كان كفيلا أن يصيبه بمرض "ضمور العظام"، بعد ارتفاع درجة حرارته وأخذه دواء خاطئا.

رحلة علاجية بدأها محمد، ابن 22 عاما، منذ 10 سنوات لم تصل إلى درجة من التقدم بعد، حسبما يقول والده، الذي فقد عمله سائقا: "عشان عملت حادثة، وبركب مسامير، وشرايح في رجلي، ومحتاج عملية عشان أخلعهم".

ويحكي الأب قصة ابنه الذي أصيب بشلل رباعي: "الدكتور قالي محتاج عمليتين في القدم، من ضمن العمليات، وهي توسيع العصب، ويحتاج العلاج الطبيعي المستمر".

توجه الوالد إلى إحدى المستشفيات الحكومية، فأبلغه أحد الأطباء الاستشاريين بالمخ والأعصاب، "استعوض ربنا فيه"، لكن الشاب تماثل للشفاء قليلا بعدها، حتى أصيب بانتكاسة فقد على أثرها البصر بعينه اليسرى منذ عاما، وعانى من نزيف داخلي بها، ويوضح والده: "نتيجة علاج خاطئ، للمرة التانية، وبصرف دلوقتي على علاج عينه اليمنى".

يلازم الأب الخمسيني ابنه الشاب طيلة الوقت ليخدمه، ويتنقل به من مستشفى إلى أخرى بحثا عن العلاج: "دكتور أخبرني بأخذ ابني علاج خاطئا أثر على النظر".

حادث طريق أودى بحياة زوجته، وتسبب له بإصابة، فبينما كان يعبران الطريق صدمتهما سيارة ثم اختفت، وإذ تجرأ الوالد على إجراء العملية لإزالة الشرائح بساق قدمه، لن يجد من يخدم ابنه: "ماعملتهاش عشان مش معايا فلوس، ومعنديش حد يخدم ابني، وبيجيلي غيبوبة سكر".

انتقل الأب الخمسيني وابنه للسكن بغرفة صغيرة بمنطقة شبرا الخيمة: «إيجار قديم، بشتري الأكل، وبشيله عند الجيران، والخدمات بالعافية معايا ومع ابني».

ويوضح والد محمود أنه لا يعمل سائقا حاليا: "ماعيش أجدد الرخصة، وواقفة، ومش بشتغل"، مشيرا إلى امتلاكه "كشك" صغيرا مرخصا، بمنطقة سكنه: "بس ماعنديش فلوس أشتري بضاعة، والحياة واقفة، وابني بياكل طقة في اليوم بالعافية"، متابعا بأنه حاول كثيرا إلحاق ابنه بالمدرسة، لكنها رفضت: "مافيش مدرسة راضية تقبله، فامتعلمش".

يتلقى محمد عبدالمنعم مساعدات "وقتية" كما يصفها، حيث يقضي أيامه باحثا عن وسيلة لعلاج ابنه على نفقة الدولة، والحصول على معاش شهري لابنه، يكفي للعيش: "عايز الدولة تعاملني كإنسان أنا، وابني".

الكلمات الدالة