رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

الشيخ محروس.. "إحنا لا يمكن نجلس مع فنانين قهوة العوالم"

كتب: نرمين عصام الدين -

10:43 ص | السبت 16 سبتمبر 2017

محروس

يرتدي جلباب رمادي اللون، وقبعة شبكية من القماش الأبيض، ممسكا بعصا خشبية، يهتدي بها محروس عبدالعزيز، إلى قهوة المشايخ بشارع أبو وردة بحي بحري، بالإسكندرية.

"أصيب بفقد البصر في الصغر؛ لإهمال طبي".. هكذا يسبب الشيخ ذهاب نظره وهو ابن 4 سنوات، حتى تناسى العلاج مع مرور الأيام، وحفظ القرآن الكريم في 8 سنوات، وأكمله في سن 11 عاما.

تعلم طريقة برايل، بعد حفظ جزء كبير من القرآن على يد أحد مدرسي الكُتّاب، حسبما وضّح لـ"الوطن".

ويقول الشيخ الثمانيني: "عملتُ 52 سنة بجامع سيدي عبدالرحمن، كمقيم شعائر، وبإذاعة الإسكندرية، وبالقراءة في المناسبات".

حتى ترك مهنة القراءة في سنة 1995، بعد تقاعده على المعاش بوزارة الأوقاف بسنوات: "عشان ملقتش نفس النهج في حفظ وتعليم القرآن".

يقول الشيخ محروس إنه تعلم أنواع المقامات الموسيقية يعرفها المشايخ "كُرد، حجاز، سيكا"، ليوظفها في القراءة، ويفرق بين الطريقة في الافتتاحية، وختام الآيات.

يحافظ الشيخ محروس على التردد على قهوة المقرئين أو المشايخ كما اشتهرت: "زمان كان ممنوع حد يقعد مع المشايخ، كان كل شيخ له هيبته، ومركزه بين الناس، ودلوقتي قليل أوي لما ييجي شيخ واحد يقعد، وأنا متعود عليها مش زي بقية المشايخ، وفي ناس بتيجي تساعدنا من تلامذتنا واللي علمناهم، وبيسألوا علينا دايما من خلال القهوة".

يصف الشيخ محروس عن صعوبة التقاءه بالفنانين ممن يجلسون بقهوة العوالم المجاورة بـ"لا يمكن"، ورغم ذلك يجاوره في السكن، شعبان الأسمر، مطرب شعبي، متابعًا: "بأحب أسمعه من صغره".

لا جلسات سُمر مع جاره الذي يمتهن الغناء في الأفراح: "مينفعش يقعدوا في وسطينا، ومش بصاحب من الفنانين، هم معارف بس".

ويتابع: "إحنا في منطقة واحدة بس ميهمش، وممكن نصادف حد من جماعة العوالم يسمعك كقارئ، ويعرف أنت بتنقل إيه، وممكن يعجب بيك، ويطلبك في مناسبات تحييها بالقرآن، وإحنا ممكن يعجبنا ناس منهم، ولكن مش بنجلس معاهم".

كان دور الشيخ محروس يقتصر على التكرار وراء ما يقوله المنشد الديني، وذلك في الأفراح، والمناسبات، وشراء الأثاث كان مناسبة يحتفل بها: "كنا عدد مقرئين حول منشد واحد، ونردد وراه، وكان شكلنا مختلف خالص، ودلوقتي مفيش شكل الاحتفال ده".

الكلمات الدالة