ظهر مقطع فيديو لطفلة صغيرة ترتدي ملابس لعبة "الكاراتيه"، وتمارس التمرينات المختلفة بصحبة والدها بين الحطام والرماد بأحد أحياء سوريا، ما أثار تعاطفا وحزنا في نفوس البعض، لكنها ليست الأولى والأخيرة، فهي واحدة ضمن الكثيرات ممن تمسكن بهواياتهن رغم الدمار.

ويرصد "هن" عددا من النماذج لفتيات سوريات صغيرات قاومن الحرب والموت بالأنشطة، منذ اندلاع الثورة هناك.

- "رحلة إلى الموت":

بهذا العنوان رسمت الطفلة السورية شهرزاد، العام الماضي، معاناة اللاجئين السوريين، بعد أن خرجت من بلادها لتبقى عالقة على الحدود بين اليونان ومقدونيا، وأمسكت بكراسة صغيرة تحمل كل صفحة داخلها مشهد مختلف من المأساة.

- "حانن للحرية":

وقفت إحدى الصغيرات تتغنى بصوت ناعم "حانن للحرية حانن"، لتخرج موهبتها دفاعا عن سوريا أثناء اندلاع مظاهرة مناهضة للقتل والدم العام الماضي، ليتفاجئ الجميع بقصف عنيف يتم تصويبه جوارها.

- عزف بيانو:

ألحان تحمل بين طياتها ألم وحزن تعزفها أصابع الطفلة السورية سهر أبوعابد، التي خرجت من مدينة درعا إلى تركيا، ومعها آلة البيانو مصممة على مواظبة العزف عليها، وتحقيق مستوى متقدم فيها دون معلم نظرا لقلة المصاريف اليومية، في حين تولى بعض الأساتذة مسؤولية مساعدتها، حسبما ذكرت لبرنامج "جولة الصباح".