رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

إزاي تعرف إنك بتعاني من "شيروفوبيا"؟

كتب: نرمين عصام الدين -

09:08 م | الإثنين 21 أغسطس 2017

شيرو

"أنا بعتذر لك عن كلامي، وقت ما تحبي السكات، وإني كافر بالسعادة، وإني مؤمن بالعياط".. اعتذار قدمه مصاب "الشيروفوبيا"، لحبيبته الشاردة، كما وصفها إحدى أغنيات "مسار إجباري"، العام الماضي، معبرًا عن حالة تنتابه عند الإقبال على الفرح، مدخل لطرح سؤال "كيف تعرف أنك لم تجرؤ على الفرح"؟

جرت العادة أن يبحث البشر عن السعادة، يقضون طوال حياتهم في البحث، إلا ظهر مصطلح "الخوف من السعادة"؛ ويرجع أن هناك شعوبا ما تستطيع أن تبدأ بها حتى تباغتها بعض المصائب والكوارث، كاد بالخوف من هذا الشعور، وذلك سائد في المجتمعات العربية، حتى يجسده تعبير شائع يقوله الشخص عند الضحك: "خير اللهم اجعله خير".

ويقول الدكتور علي البنوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر "الشيروفوبيا" نوع من أنواع الفوبيا، لأنه تعني الخوف المرتبط بشيء، حيث يضعون لفظ "فوبيا" مع السعادة، مع أنها لا تحتاج إليها، ولكنه ارتبط هذا المصطلح بالثقافات التي تتعرض من سيئ لأسوأ، فلم يعد الإنسان يستمتع بالفرح كما يستمتع بالجرح، وكذلك معايير السعادة تختلف من شخص لآخر ولكن معناها واحد، وهو الوصول إلى الفرحة والرضا في آن واحد.

ويضيف أن أصل المصطلح سياسي، فهناك مصطلحات يتحكم فيها الغرب، وجعلوا من النفسية سياسية، وهناك أمراض ما زالت تصنف في المجتمع العربي نفسية، إلا أنها أزيلت من قاموس تصنيف الأمراض النفسية.

ويستكمل: "من بينها أمراض الشذوذ الجنسي، التي لم تصنف من ضمن الأمراض النفسية عند الغرب، أما أمراض اضطرابات الهوية الجنسية ما زالوا يضعونها في تصنيف الأمراض النفسية مع أنها لا تمت لثقافتنا بصلة، مثل أن يختار الإنسان جنسه، فمن ولد ذكرا عليه أن يقبل نفسه كذلك، فتغيير الهوية والتحول الجنسي ما زال معترفا به في الأمراض النفسية، فالأهواء نفسها لا تصنف الشيروفوبيا مرضًا نفسيًا".

ويوضح البنوي: "تعرف المدرسة السلوكية في علم النفس أن الشخص قد تعرض له في الماضي صدمة وقتما كان سعيدا، فنشأت لديه عادة أنه كلما حدث له خبر سعيد انتابته حالة من القلق، ويشعر بخوف من حالة السعادة التي مر بها من قبل".

ويتابع: "وأعراض تلك الحالة، تتمثل في الثقافة السطحية، وعدم التفاؤل والاستمتاع بالحياة".

ويؤكد أن ذلك الشعور ليس يرتبط باختلاف الجنس، ولكنه يختلف في شدته من شخص لآخر، وقد تصل إلى نوبات الهلع وهو شعور مباغت بقلق فجائي على حد تعبير الإنسان "أنا شوفت الموت وما موتش"، متابعًا أنه يكثر في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، ولكن ليس له سن محدد.

وعن طرق العلاج: "ينقسم إلى دوائي عن طريق العقاقير المهدئة للقلق، وآخر نفسي وهو العلاج المعرفي السلوكي، ويستمر لمدة ستة أشهر، وعلى الطبيب النفسي تصحيح المفاهيم المعرفية الخاطئة لدى المريض، وتعليمه سلوك صحيح جديد مكتسب وهو السعادة بدون قلق".

الكلمات الدالة